مصر وقطر حلول مقترحة.. الحرب الروسية الأوكرانية تكشف ضعف الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة
وأشارت مونيكا برونكزوك في تقريرها إلى تصريحات مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي بأن إمدادات الطاقة في أوروبا كافية لتجاوز الشتاء، لكن الغزو الروسي لأوكرانيا كشف عن نقاط ضعف تحتاج إلى إجراءات عاجلة.
وقالت المفوضة، كادري سيمسون، للصحفيين بعد اجتماع مشترك لوزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للكتلة، في بروكسل: "لا يمكننا السماح لأي دولة من خارج الاتحاد الأوروبي بزعزعة استقرار أسواق الطاقة لدينا أو التأثير على خيارات الطاقة لدينا"، وقالت إن الغزو الروسي "أوضح ضعفنا بشكل مؤلم". توفر روسيا ما يقرب من 40 في المائة من الغاز الطبيعي للاتحاد الأوروبي وأكثر من 25 في المائة من نفطها الخام.
وأشار التقرير إلى أنه في الأسبوع المقبل، ستقدم مفوضية الطاقة اقتراحًا بشأن تعزيز استقلال الطاقة، وخاصة عن روسيا ولكن الزيادة الأخيرة في أسعار الطاقة، إلى جانب التضخم بشكل عام، تعقد هذا الهدف.
وأكدت سيمسون إن الاستراتيجية المقترحة تتمثل في تنويع إمدادات الغاز من أجل خفض الاعتماد على روسيا على المدى القصير، ولكن في النهاية "تعزيز مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بأسرع ما يمكن تقنيًا"، بروح التزام الاتحاد الأوروبي بأن يصبح محايدًا للكربون بحلول عام 2050.
ويعتمد جزء من الاستراتيجية الأوروبية على زيادة القدرة على استيراد الغاز الطبيعي المسال وقد تواصلت المفوضية مع العديد من منتجي الغاز - بما في ذلك الولايات المتحدة وقطر وأذربيجان ونيجيريا ومصر، وكثفت اتصالاتها مع اليابان وكوريا الجنوبية لمعرفة ما إذا كان بإمكانهما إعادة توجيه بعض إمداداتهم المستوردة إلى أوروبا، وسجلت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال رقما قياسيا في يناير الماضي، وأشارت سيمسون إلى أن اللجنة ستقترح آلية للتقليل الطوعي للاستهلاك، لكنها لم تذكر تفاصيل.
وبشكل منفصل، كثف التكتل عمله على تزامن شبكات الكهرباء في مولدوفا وأوكرانيا مع الشبكة الأوروبية "في أقرب وقت ممكن" بسبب الغزو الروسي وقالت وزيرة التحول البيئي باربرا بومبيلي "الإرادة السياسية موجودة وعلينا مساعدة أوكرانيا، فإنهم معرضون لخطر انقطاع التيار الكهربائي، والذي سيكون له عواقب وخيمة للغاية."
وقالت سيمسون إن الدول الأعضاء على استعداد للإفراج عن احتياطياتها النفطية الاستراتيجية إذا لزم الأمر. يذكر أن جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي هم من الدول أعضاء في وكالة الطاقة الدولية، وملزمة بالاحتفاظ بـ 90 يومًا على الأقل من احتياطيات النفط فإذا تعطلت الإمدادات بشدة، فيمكنهم أن يقرروا طرح مخزونهم في السوق.