يضم إثيوبيا|أربع دول إفريقية تؤسس تكتل (4G)..العرابى:لا أتوقع نجاحه
وسط أجواء ضبابية تشهدها القارة الأفريقية، بدا أن دولًا في تلك القارة تريد لعب أدوارًا مؤثرة في تلك المنطقة التي لا تكاد تهدئ حتى تشتعل الأمور فيها من جديد.
وعلى الرغم من عدم الإعلان الرسمي، إلا أن مواقع إخبارية بدأت تتحدث عن تكتل جديد في المنطقة؛ يستهدف حل مشاكل القارة الأفريقية، فيما يضم التكتل الجديد الجزائر ونيجيريا وإثيوبيا وجنوب أفريقيا، ويحمل التكتل اسم "مجموعة الأربعة" أو "G4".
وقالت صحيفة "الشروق" الجزائرية، إن الهدف من التكتل الجديد هو التشاور والتنسيق من أجل حلول عملية وفعالة لمختلف القضايا التي تواجه القارة الأفريقية، فيما قالت صحيفة "الميادين" إن نيجيريا أعلنت أن رئيسها محمد بخاري ونظيريه الجزائري والجنوب أفريقي ورئيس وزراء إثيوبيا، قرروا على هامش قمة بروكسل بين الاتحادين الأوروبي والأفريقي تأسيس هذه المجموعة.
وزير الخارجية الأسبق، محمد العرابي، يقول لـ"الرئيس نيوز": "من المُعلن حتى الآن أن الدول المشكلة لهذا الكيان يريدون أن يكون تكتلًا وليس تحالفًا، فالتكتل يعني وجود مقر رئيسي له ولائحة داخلية منظمة، أما الحلف فهو يقتصر على التشاور والتنسيق والتماهي في المواقف".
يضيف العرابي: "ثلاث دول من بين الذين أعلنوا أنهم منخرطين في التكتل المزمع إنشاؤه، دول قوية اقتصاديًا وعسكريًا، ولهم حضور في القارة الأفريقية، أما الدولة الرابعة إثيوبيا، فمن غير الواضح أسباب وجودها؛ نعم هي دولة كبيرة في القرن الأفريقي، لكنها تشهد أزمات اقتصادية، ومشاكل داخلية تتعلق بالاقتتال والاحتراب الأهلي، فما السر في وجودها وما مدى حضورها في القارة السمراء".
علامات استفهام حول وجود إثيوبيا
يتساءل وزير الخارجية الأسبق، "كيف لدولة مثل إثيوبيا مارست جميع أشكال التعنت ضد مصر وإثيوبيا خلال مفاوضات سد النهضة التي امتدت لنحو عقد من الزمان، أن تلعب دورًا في حل مشاكل القارة الأفريقية، فكان الأولى بها أن تحل مشاكلها مع دولتي المصب؛ لأن تشغيل وملء السد من دون اتفاق قانوني يهدد الأمن المائي المصري والسوداني للخطر؟".
يشير العرابي إلى أن التشكيل المعلن للتكتل يضم حتى الآن (الجزائر ونيجيريا وجنوب أفريقيا وإثيوبيا)، وهو اختيار يمثل شمال وجنوب وشرق وغرب أفريقيا، وأنه من الممكن أن يتوسع الحلف إذا ما رأى النور وأثبت فاعليته".
يستطرد العرابي قائلًا: "لا أتوقع أن يرى التكتل النور، حتى ولو ولد سيكون مصيره الفشل، فأفريقيا شهدت خلال الفترة الأخيرة العديد من أمثال هذه التكتلات لكنها سرعان ما تكون في مهب الريح"، أضاف العرابي: "مصر من المؤكد أن لديها المعلومات الكافية عن هذا التكتل، وتعلم من يقف وراءه، ومن الممكن أن تكون قد تلقت دعوة للاشتراك فيه، لكن من المؤكد أن لمصر أسئلة تتعلق بأسباب إنشاء التكتل والهدف منه في ظل وجود منظمة إقليمية أوسع مثل الاتحاد الأفريقي". وتابع: "مصر تجمعها علاقات طيبة مع الجزائر وقد ارتقت هذه العلاقات لمستويات رفيعة وصلت إلى حد الرؤساء، وكما أن لمصر علاقات طيبة للغاية مع نيجيريا وجنوب أفريقيا".
كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون زار مصر أواخر يناير الماضي، في 24 يناير الماضي، والتقى الرئيس السيسي، واتفق الرئيسان على استمرار التشاور والتنسيق فيما بينهما.