الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد الحرب على أوكرانيا|هل تلجأ روسيا لبيع القمح دون وسطاء بالبورصة العالمية؟

الرئيس نيوز

ارتفعت أزمة ارتفاع أسعار القمح في الأسواق العالمية والمحلية، خاصة مع زيادة وتيرة الحرب بين روسيا وأوكرانيا، المصدر الأول للقمح المستورد في مصر، وهو ما أدى إلى تخوفات من وجود أزمة فى توفيره محليا، رغم وجود احتياطى يكفى لمدة أربعة أشهر.

يأتى ذلك فيما أعلنت روسيا تخفيض الرسوم المفروضة على تصدير القمح إلى الأسواق العالمية ومنها مصر، ولبس تخفيض أسعار التوريد بالطن.

ياتى ذلك فيما تستعد وزارة التموين والتجارة الداخلية، إلى إجراء مناقصة عالمية لشراء القمح من مجموعة موردين عالميين خلال شهر إبريل المقبل، وذلك نتيجة التخوفات الأخيرة من إرتفاع أسعار القمح بالبورصات العالمية ومنها شيكاجو، وفى ظل تقدير وزارة المالية سعر القمح ب 255 دولار خلال الموازنة العامة.


تخفيض الرسوم على تصدير القمح

وكانت وزارة الزراعة الروسية، قد أعلنت عن تخفيض رسوم تصدير القمح وليس سعر الطن الواحد، وذلك بداية الشهر المقبل، إلى 88.2 دولار للطن، بدلا من 91 دولارًا؛ وذلك في الفترة من 2 وحتى 8 مارس المقبل.

من جهته قال الدكتور عبد النبى عبد المطلب الخبير الاقتصادي، أن سعر أى سلعة يتحدد لعدة عوامل، أهمها العرض والطلب، وأيضًا تكاليف النقل والشحن والنولون، حيث يتم بناء على هذه العوامل تحديد سعر اى سلعة.

وأوضح الخبير الاقتصادي لـ"الرئيس نيوز"، إنه فى موضوع القمح وفى ظل هذه الظروف، تستطيع روسيا ضخ كميات أكبر من القمح، وبذلك سوف تزيد كميات المعروض منه، وهو ما يمكن أن يخفض السعر فعليا.

كما أشار عبد النبى، إلى استطاعة روسيا عرض البيع لأى مكان ولأى دولة بالأسعار التى تريدها، وهذا سوف يجعل المشترين يلجأون للشراء المباشر من الدولة الروسية، دون الحاجة إلى وسطاء البورصة.

تهديدات بوقف التعامل في بورصة القمح

بالإضافة إلى ذلك، تستطيع روسيا تقديم مساعدات غذائية للدول الكبرى المستوردة للغذاء، أو تقديم القمح بنظام البيع الأجل أو التسهيلات، وغيرها من وسائل البيع التى تعمل فعليا على تخفيض الاسعار، 
وبل ويمكن أن تؤدى هذه الإجراءات إلى وقف التعامل فى بورصة القمح .

الجدير بالذكر، أن مصر تستهلك 18 مليون طن من القمح منهم 12 مليون طن لصناعة الخبز المدعوم و6 مليون طن لصناعة المكرونة والمخبوزات والدقيق المخصص لصناعة الحلويات.

كما لا يتجاوز ما يتم توريده من  القمح المصري إلى الصوامع حاجز الـ 4 مليون طن ، خاصة أن إجمالي الإنتاج 6 مليون طن، بينما يحتفظ المزارعون بمليون طن كتقاوي وللإستخدام المنزلى او للبيع .