قناة السويس.. متابعة عالمية لتصريحات مصر بعد الحرب الروسية الأوكرانية
سلط موقع المونيتور الأمريكي الضوء على تصريحات رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، مؤخرًا، إن الهيئة مستعدة تمامًا لجميع السيناريوهات المحتملة الناتجة عن التوترات المستمرة بين روسيا وأوكرانيا وتأثيرها على الملاحة العالمية، والتعامل مع أية تطورات في حال اندلاع حرب بين البلدين وشدد على التجارب الناجحة السابقة لهيئة قناة السويس في التعامل مع الأزمات الكبرى مثل تفشي وباء كوفيد -19 وسفينة الحاويات إيفر جيفين التي تقطعت بها السبل والتي أغلقت قناة السويس العام الماضي.
وقال المونيتور في تقريره إن الهيئة تمكنت من حماية عائداتها، وهي ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، من التأثر بأي صراع أو حدث كبير، وقد وصلت التوترات بين أوكرانيا وروسيا إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات بعد قرار روسيا في 21 فبراير الاعتراف بإقليمين منفصلين هما لوهانسك ودونيتسك في شرق أوكرانيا كدولتين مستقلتين، وسط مخاوف من غزو روسي لكييف.
وأثارت الخطوة مخاوف الولايات المتحدة وأوروبا، الحليفين الرئيسيين لأوكرانيا، اللتين حذرتا روسيا من أي إجراءات عدوانية وهددت بفرض عقوبات اقتصادية على موسكو في حالة غزوها كييف، وفي غضون ذلك، واصل ربيع القول في تصريحاته أن الهيئة ليس لديها منافسين لأنها تتمتع بالعديد من المزايا، وأهمها قدرتها على تجاوز التحديات الكبرى، كما أثبتت مؤخرًا، ولفت التقرير إلى إضافة زيادة طفيفة بنسبة 6٪ على رسوم العبور في فبراير، باستثناء السفن السياحية التي لم تتعافى بعد من تداعيات الوباء وبعض السفن الناقلة للغاز.
وقال ربيع إن خطة تطوير القناة تسير بشكل جيد، حيث تم الانتهاء من 14٪ من أعمال التجريف في الجزء الجنوبي من القناة كجزء من خطة لزيادة حركة المرور، وأكد التقرير أن قناة السويس حققتأعلى إيرادات سنوية في تاريخها العام الماضي، حيث تجاوزت الإيرادات 6.3 مليار دولار في عام 2021 مقارنة بـ 5.6 مليار دولار في عام 2020، بزيادة قدرها 720 مليار دولار كما حققت أكبر حمولة إجمالية بلغت 1.27 مليار طن عام 2021 مقابل 1.17 مليار طن عام 2020.
وتعد قناة السويس أسرع ممر بحري يربط بين آسيا وأوروبا، ويبلغ طولها 193 كيلومترًا (120 ميلاً) إنه أحد أكثر الممرات البحرية كثافة استخدامًا وشريانًا رئيسيًا للتجارة العالمية، وقال مسؤول في هيئة قناة السويس، وطلب عدم ذكر اسمه، لـ "المونيتور" إن الهيئة لديها مركز دراسة يدرس حاليًا الخطط اللازمة للحفاظ على الإيرادات واتخاذ الإجراءات الوقائية فيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية وانعكاساتها المحتملة على الملاحة العالمية.