الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

الرابحون والخاسرون من الحرب الروسية الأوكرانية

الرئيس نيوز


كشفت ورقة بحثية صادرة عن  مركز القاهرة للدراسات الاقتصاديه والاستراتيجية، عن الخاسرون والرابحون من الحرب الروسية الأوكرانية عن أن العالم يشهد تداعيات كبيرة نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية، وقد تكون أوروبا  الخاسر الأكبر من استمرار التوترات بين روسيا وأوكرانيا وفي حال لجوء الدول الأوروبية لفرض عقوبات على روسيا فأن اقتصادها سيكون معرضاً للانهيار، حيث تعتمد أوروبا في تلبية احتياجاتهم من الغاز على 38% من الواردات من روسيا ونحو 30% من احتياجاتها من النفط الخام، وتعد روسيا ثاني أكبر منتج للنفط والغاز الطبيعي سويا في العالم،

وفي حال تعطل الإمدادات وصعوبة توافر البدائل بشكل سريع فإن دول القارة الأوروبية قد تغرق في الظلام وتتضاعف فيها معدلات التضخم بالإضافة إلى تعطل النشاط الصناعي، أن ارتفاع أسعار الغاز والنفط، وستكبد الدول الصناعية الكبرى خسائر فادحة، إذ سترتفع تكلفة منتجاتها بما يهدد وجودها في سوق المنافسة العالمي أمام الصين واليابان.

وبالنسبة للاستثمارات الأوروبية في روسيا ستكون معرضة للخطر أيضا حيث تصل حجم الاستثمارات إلى 136 مليار يورو،  كما أن حاملي السندات السيادية لأوكرانيا من أوروبا قد يتعرضوا لمخاطر عدم السداد في ظل ارتفاع معدل المخاطرة ويصل حجم السندات السيادية الأوكرانية إلى 23 مليار دولار

 

في حين أن الولايات المتحدة تسعى للسيطرة على سوق الغاز العالمي، وضمان السيطرة على الإمدادات العالمية منه وتقليص النفوذ الروسي في أوروبا  وتوفير البدائل له من خلالها أو من خلال دول شرق المتوسط حيث تسعى لتحرير أوروبا من الغاز الروسي وتعطيل تشغيل خط أنابيب "نورد ستريم  2".

ومشروع "نورد ستريم" الذي سينقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا  وبعض الدول الأوروبيه الأخري عبر بحر البلطيق، تم الانتهاء منه منذ أسابيع وبلغت تكلفته 11 مليار دولار  وكان ينتظر القرار بشأن التشغيل.

واتخذ الحكومة الألمانية قرارا بتعليق مشروع "نورد ستريم 2" ردا على الإعتراف الروسي بدونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين.

كما تعمل الولايات المتحدة على زيادة صادراتها إلى أوروبامن الغاز الطبيعي، ولكن الأزمه ليست فقط في الغاز والبترول من الصادر من روسيا ولكن تمدت إلي القمح في روسيا وأوكرانيا كأكبر منتجي القمح عالميا حيث يزيد انتاج روسيا عن 29 % من قمح العالم.

وفرضت أمريكا والدول الأوروبية وكندا وأستراليا واليابان عقوبات علي روسيا منها:

1- عقوبات حظر كاملة" بحق مؤسسة "VEB" الروسية وبنكها العسكري.

2- تطبيق "عقوبات شاملة على الدين السيادي الروسي

3- امتدت العقوبات لتطول أشخاص وشركات وبنوك روسية ووقف التعامل علي السندات السيادية الروسية.

في حين لم تقم الصين بفرض أي عقوبات علي روسيا وقديكون هناك مزيد من التعاون الروسي الصيني و تجد روسيا مخرج لازمتها الاقتصاديه من خلال الصين وبعض حلفائها وبلاشك ان الازمه الروسيه الاوكرانية لها تأثيرها علي زياده اسعار الطاقه و زياده معدلات التضخم في العالم كله بصفه عامه و دول اوروبا بصفه خاصه حيث تجاوزت معدلات التضخم في اوروبا   %5,5

تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على مصر ويمكن حصر هذا التأثير علي النحو التالي :

1-  زياده أسعار القمح عالميًا،  حيث تعتبر مصر من أكبر الدول المستوردة عالميا للقمح حيث تستورد في حدود ٤٥٪؜ الي ٥٠٪؜ من احتياجاتها السنوية.

ويغطي الاحتياطي الاستراتيجي المتوفر من ٣ الي ٤ شهور كما أن حصاد القمح في مصر سيكون في شهر أبريل القادم وبالتالي سيكون لدينا توفير للاحتياجات حتي شهر سبتمبر القادم، وتدرس الحكومة استيراد القمح من باكستان و دول أخري والتوسع في الرقعه الزراعيه المنزرعه بالقمح.

 

2- زياده أسعار الغاز و لجوء أوروبا للبحث عن بدائل


ومنها يأتي الدور المحوري الذي من الممكن ان تلعبه مصر مع دول شرق المتوسط في تصدير فائض الغاز لاوروبا حيث ان مصر لديها فائض يتجاوز ٦،٥ مليار متر مكعب من الغاز ويتم تسييل غاز لكثير من دول شرق المتوسط قبرص واسرائيل عن طريق دمياط ومن ثم تكون مصر احد البدائل والحلول للدول الاوروبيه والاستفاده من تصدير الغاز بسعر مرتفع .