الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

هل تنهي برلين حظر توريد الأسلحة للسعودية المفروض منذ 2008؟

الرئيس نيوز

يستهل المستشار الألماني أولاف شولتز حكمه أمام عدد من الطرق المسدودة والعقبات التي وضعتها السياسات التي تتبناها حكومته أمام أي تقدم للعلاقات الألمانية بعدد من الدول الصديقة، واليوم حذرت السعودية من أن حظر الأسلحة الألماني يرسل إشارات خاطئة فيما يتعلق بالعلاقات بين ألمانيا والمملكة.

ووفقًا لموقع دويتش فيله الألماني، صرح وزير الخارجية السعودي بأن حظر الأسلحة الألماني الشامل سيسمح للحوثيين بالاعتقاد بأن "شركاء السعودية لا يدعمونها".

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس الخميس، إن التحرك الألماني لوقف صادرات الأسلحة إلى السعوةدية من الممكن أن يرسل إشارة إلى الحوثيين مفادها أن المجتمع الدولي لا يدعم التحالف العربي المدافع عن الشرعيوة في اليمن بقيادة السعودية.

وحذر من أن حظر السلاح الألماني "يبعث بإشارة خاطئة للغاية"، موضحًا أنه سيسمح للحوثيين بالاعتقاد بأن "شركائنا لا يدعموننا، الأمر الذي يعطي انطباعًا بأن المجتمع الدولي قد لا يدعم السعودية وشركائها في المنطقة، وتابع الوزير: "من المهم أن تكون لدينا الموارد للدفاع عن أنفسنا"، خاص وأن السعودية تستخدم الأسلحة ضد الحوثيين وتحتاجهم لحماية نفسها من الهجمات.

أوقفت الحكومة الألمانية السابقة، تحالف يقوده الاتحاد الديمقراطي المسيحي للمستشارة السابقة أنجيلا ميركل مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، صادرات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية في نوفمبر 2018، لعدة أسباب، بما في ذلك الأزمة اليمنية.

ومع ذلك، سمحت الحكومة الألمانية باستثناءات للمشاريع المشتركة مع شركاء الناتو. تعتزم الحكومة الألمانية الجديدة، بقيادة المستشار أولاف شولتز من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مواصلة حظر الأسلحة على المملكة العربية السعودية وتدرس الآن ما إذا كانت ستنهي الاستثناءات السابقة، وأوضح الأمير: "لسنا بحاجة إلى أسلحة لنكون عدوانيين ولكن لحماية أنفسنا"، وأشار إلى أن الرياض لم تشن الحرب في اليمن، لكننا "نواصل جهودنا لإيجاد مسار سياسي لحل الأزمة".

وجدد الوزير أن بلاده اقترحت وقف إطلاق النار في مارس الماضي تليها عملية سياسية، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تقدم فيها المملكة هذه الخطة ولكن الحوثيين لم يقبلوا أي اقتراح ورفضوا إجراء أي حوار، وحول التعاون بين المملكة العربية السعودية وألمانيا، أوضح الأمير فيصل أن رؤية 2030 تستهدف العديد من المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وقال إن السياسات السعودية تفر فرصة مهمة للتعاون مع برلين في التبادلات الثقافية والتدريب المهني والبيئة.

وأوضح الوزير السعودي أن الانتقال إلى الطاقة الخضراء جزء مهم من رؤية 2030، قائلاً إن المملكة تستثمر بكثافة في هذا المجال وتوسع قدراتها في الهيدروجين الأخضر، وأشار الوزير إلى أن السعودية وألمانيا مرتبطتان تاريخياً بـشراكة وصداقة وثيقة"، بناءً على التعاون الصناعي، والرياض عازمة على توسيع هذا التعاون ليشمل الطاقة الخضراء.

بسبب الاستثناءات من المشاريع المشتركة مع شركاء الناتو، أصدرت الحكومة الألمانية السابقة بشكل متكرر تراخيص تصدير إلى المملكة العربية السعودية. في الأشهر الـ 18 بين يناير 2020 ويونيو 2021، تم تسليم 57 شحنة أسلحة بقيمة 32.7 مليون يورو.