الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد اجتياح الدب الروسي لأوكرانيا.. تايوان تخشى المجهول مع التنين الصيني

الرئيس نيوز

بدا أن إقليم تايوان المستقل فعليًا عن الصين، يخشى تكرار السيناريو الأوكراني معه، فيتحقق الاجتياح الصيني للإقليم كما حدث في أوكرانيا، وصت فتور في رد الفعل الغربي، الذي لم يكن مناسبًّا على الإطلاق للحدث، إذ اكتفت الدول الغربية باخطوة العقوبات. 

قال إقليم تايوان الأربعاء على لسان وزيرها للدفاع عن بلوغ التوتر العسكري مع الصين لأعلى مستوياته منذ أربعة عقود، محذرة من أن بكين ستكون قادرة على اجتياح الجزيرة بالكامل في 2025. 

فيما وصف الرئيس الصيني شي جينبينغ العلاقات مع تايبيه عاصمة الإقليم، بأنها قاتمة؛ وذلك بالتزامن من الإعلان عن وصول وفد برلماني فرنسي إلى تايوان للقاء الرئيسة تساي إنغ-وين رغم المعارضة الصينية. ومنذ مارس، تحاول بكين ثني البرلمانيين الفرنسيين عن إجراء الزيارة.

وفق موقع "إندبندنت عربية" فقد حذر وزير الدفاع التايواني الأربعاء من أن التوتر العسكري بين الصين وتايوان بلغ أعلى مستوياته منذ أربعة عقود، معتبرا أن بكين ستكون قادرة على القيام باجتياح كامل للجزيرة في 2025.

قدم الوزير تشيو كوو تشنغ تقييمه للوضع في أعقاب قيام 150 طائرة حربية صينية بخرق منطقة الدفاع الجوي لتايوان بدءا من الجمعة الماضية. وصرح أمام البرلمان بالنسبة للجيش فإن الوضع الحالي هو الأكثر قتامة خلال أكثر من 40 عاما منذ انضمامي للخدمة.

حذر تشنغ من أن أدنى إهمال أو سوء تقدير من شأنه أن يثير أزمة في مضيق تايوان، مضيفا بأن بكين ستكون في وضع يتيح لها شن هجوم كاسح في غضون أربع سنوات. وقال ههنا إنها قادرة الآن لكن عليها احتساب الكلفة التي ستتكبدها والنتيجة التي ترغب في تحقيقها. بعد 2025 تنخفض الكلفة والخسائر إلى أدناها، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

من جهته، وصف الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي سبق وقال إن تحول تايوان إلى جزء من البر الرئيسي أمر لا مفر منه، العلاقات مع تايوان بأنها قاتمة، وذلك في رسالة تهنئة إلى الزعيم المنتخب حديثا لحزب الكومينتانغ الصديق لبكين الأسبوع الماضي.

عززت بكين الضغوط العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية منذ انتخاب تساي إنغ-وين رئيسة لتايوان في 2016، إذ تعتبر الرئيسة الجزيرة مستقلة بالفعل وليست جزءا من صين واحدة.

الأربعاء، قالت تساي إن الأعمال التي تقوم بها (الصين) أضرت كثيرا بالسلام والاستقرار في المنطقة، مضيفة أريد أن أبلغ السلطة في بكين بأنه عليها أن تمارس ضبط النفس لتجنب نزاعات محتملة ناجمة عن خطأ في الحسابات أو حوادث. وكانت تساي قالت في الآونة الأخيرة إن تايوان ستقوم بكل ما يلزم لمواجهة تهديدات بكين لكن الجزيرة تأمل في تعايش سلمي مع الصين.

وصل وفد فرنسي يضم أربعة أعضاء من مجلس الشيوخ برئاسة وزير دفاع سابق إلى تايوان، الأربعاء للقاء الرئيسة تساي إنغ-وين، رغم معارضة السفارة الصينية لدى باريس. وبينما رفضت الخارجية الفرنسية احتجاجات الصين معتبرة أن أعضاء مجلس الشيوخ يتمتعون بحرية التنقل، رحبت تايوان بعدم رضوخ أعضاء المجلس لضغوط بكين وإجرائهم الزيارة.
ويتشابه الوضع بين أوكرانيا وتايون بمحاولة الإبتعاد عن الجار الكبير، واللحاق بمجموعة الدول التابعة للولايات المتحدة، حيث تعتبر الصين وروسيا ابتعاد أوكرانيا وتايون عن دائرة سيطرتهما وإنضمامهما لتحالف واشنطن تهديد فعلي لمصالح الدولتين الكبيرتين، واللتين تمتلكان جيوش قوية ومسلحة بأحدث الأسلحة في العالم، مما يعني ان كل منهما ستنفذ ما فيه مصلحتها، دون خوف من أحد في ظل بُعد المسافة بين دول غرب القارة والولايات المتحدة عن أوكرانيا وتايوان.