زيلينسكي يتعهد بالبقاء في كييف و"تشرنوبيل النووية" في قبضة الروس
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة 25 فبراير، بالبقاء في كييف، حيث تقاتل قواته الغزاة الروس الذين يتقدمون صوب العاصمة في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
وفجر الخميس شنت روسيا غملية عسكرية واسعة النطاق ضد جارتها السمالية، براً وجواً وبحراً، بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين الحرب. وفر ما يقدر بنحو 100 ألف شخص، بينما هزت الانفجارات وإطلاق النار المدن الرئيسة. ووردت أنباء عن وقوع قتلى.
يقول مسؤولون أميركيون وأوكرانيون، إن روسيا تهدف إلى الاستيلاء على كييف والإطاحة بالحكومة. وسيطرت روسيا، الخميس، على محطة تشرنوبيل للطاقة النووية سابقاً في شمال كييف، على امتداد أقصر طريق مؤد إلى العاصمة من بيلاروس، حيث نشرت موسكو قوات.
فيما حذر زيلينسكي في رسالة مصورة، من أن "العدو حددني على أنني الهدف الأول... عائلتي هي الهدف الثاني. يريدون تدمير أوكرانيا سياسياً من خلال تدمير رئيس الدولة". وقال، "سأبقى في العاصمة. عائلتي موجودة أيضاً في أوكرانيا".
كشفت الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وكندا وأستراليا والاتحاد الأوروبي عن مزيد من العقوبات على روسيا بهدف إبعاد البنوك والحكومة والنخبة الروسية خارج النظام المالي العالمي. وكانت روسيا تعرضت لعقوبات هذا الأسبوع، منها تحرك ألماني لوقف خط غاز "نورد ستريم 2".
وفق موضع "إندبندنت عربية" وصف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إجراءات الاتحاد بأنها "أقسى مجموعة من العقوبات نفذناها على الإطلاق".
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أن من المفيد "ترك الطريق مفتوحاً" للحوار مع روسيا من أجل وقف هجومها على أوكرانيا، غير أنه ندد في الوقت نفسه بـ"ازدواجية" نظيره الروسي. وإثر قمة استثنائية للاتحاد الأوروبي في بروكسل، قال ماكرون، إنه أجرى، الخميس، "محادثة صريحة ومباشرة وسريعة" مع بوتين للمطالبة "بوقف المعارك في أسرع وقت" و"الطلب منه أن يتحادث" مع الرئيس الأوكراني.
ميدانياً، قال زيلينسكي، الجمعة، إن 137 من العسكريين والمدنيين لقوا حتفهم في القتال حتى الآن وأصيب مئات آخرون. وقال أنطون هيراشينكو، مستشار وزير الداخلية، إن القوات الأوكرانية أسقطت طائرة فوق كييف في وقت مبكر الجمعة، قبل أن تصطدم بمبنى سكني لتشتعل فيه النيران. ولم يتضح بعد ما إذا كانت الطائرة مأهولة.
في غضون ذلك، قالت خدمة حرس الحدود الأوكرانية، الجمعة، إن ضربة صاروخية أصابت موقعاً حدودياً أوكرانياً في منطقة زابوريجيا بجنوب شرقي البلاد، مما أدى إلى مقتل وإصابة بعض الحراس.
قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إن بلاده بحاجة إلى "المزيد من الأسلحة لمواصلة القتال... عدد الدبابات والعربات المدرعة والطائرات والمروحيات التي ألقتها روسيا على أوكرانيا لا يمكن تصوره".
ومع ورود أنباء عن قتال عنيف على جبهات متعددة، يصوت مجلس الأمن الدولي، الجمعة، على مشروع قرار يندد بالغزو الروسي ويطالب بانسحاب موسكو الفوري. ومع ذلك، يمكن لروسيا استخدام حق النقض (الفيتو) ضد هذا الإجراء، ولم يتضح كيف ستصوت الصين التي رفضت وصف الخطوة الروسية بأنها غزو.