الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

التيجرانيون ضمن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة:المنظمة أخفقت فى تقديم المساعدة

الرئيس نيوز

قال جنود حفظ السلام االذين ينحدرون من إقليم تيجراي ضمن صفوف بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة إن الأمم المتحدة فشلت في تقديم الدعم الكامل لمئات من زملائهم التيجرايين لذا فهم يخشون العودة إلى ديارهم في إثيوبيا ومواجهة احتمال احتجازهم وسط صراع تيجراي في البلاد.

وأشارت كارا آنا مراسلة أسوشيتد برس إلى تصريحات قوات حفظ السلام لوكالة أسوشيتد برس إن الأمم المتحدة أخفقت في تقديم الدعم الكامل لمئات من أفراد عرقية التيجراي في قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة لذا فإنهم يخشون العودة إلى ديارهم في إثيوبيا ومواجهة اعتقالهم وسط نزاع تيجراي في البلاد.

وتسلط رواياتهم الضوء على المخاوف بين التيجرانيين بعد أن تم اعتقال الآلاف منهم، من العسكريين والمدنيين، في جميع أنحاء إثيوبيا بعد اندلاع الحرب في البلاد في نوفمبر 2020 بين القوات الإثيوبية ومقاتلين من منطقة تيجراي وتم الإفراج عن عدد غير معروف في الأسابيع الأخيرة بعد أن خفت حدة القتال، ورفعت إثيوبيا هذا الأسبوع حالة الطوارئ.

وأخبر اثنان من قوات حفظ السلام التيجراي وكالة الأسوشييتد برس أنهما ومئات من زملائهما أنهوا مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في أبيي، وهي المنطقة المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، ومن المتوقع الآن أن يعودوا إلى إثيوبيا وأكدوا أن معسكرهم لحفظ السلام يخضع للسيطرة الإثيوبية ولا يُسمح لأفراد الأمم المتحدة بدخوله، وذكر الرقيب أنجيسوم جيبرو، الذي هرب من المخيم مع بضع عشرات آخرين، إن جنود حفظ السلام المتبقين في تيجراي لا يمكنهم المغادرة بأمان إلا بعد نقلهم إلى مطار محلي في رحلات العودة إلى إثيوبيا، والتي بدأت هذا الأسبوع ولكنه يؤكد المخاوف من أن أولئك الذين ما زالوا في معسكر حفظ السلام قد يواجهون الانتقام.

ونظم العشرات من قوات حفظ السلام التيجراي احتجاجا على الحرب في إثيوبيا هذا الأسبوع وتُظهر صورة التقطتها أنجيسوم المتظاهرين واقفين ومعهم لافتة مكتوبة بخط اليد "أوقفوا الإبادة الجماعية في تيجراي".

تعرضت منطقة تيجراي التي يبلغ عدد سكانها حوالي 6 ملايين شخص إلى حصار كبير من قبل الحكومة الإثيوبية منذ يونيو من العام الماضي حيث تزعم السلطات أنه يمكن استخدام المساعدات الإنسانية أو الإمدادات الأخرى لدعم قوات تيجراي، وذكرت المنظمة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي: "الوقود والنقود والإمدادات المتاحة للشركاء الإنسانيين في تيجراي نفدت أو تكاد تنفد"، ولم يرد متحدث باسم الجيش والحكومة الإثيوبيين على أسئلة بشأن التيجرانيين المشاركين في قوات حفظ السلام مع بعثة الأمم المتحدة وسعت الحكومة الإثيوبية إلى نفي تعرضهم لأي انتقامك على الرغم من شنها هجوم عسكري تدعمه طائرات بدون طيار.

أخبر جنديان بقوة حفظ السلام وكالة الأسوشييتد برس أن السلطات الإثيوبية في المخيم أبلغت سكان تيجراي أنهم لن يتعرضوا للأذى إذا عادوا إلى ديارهم، ولكن الجنود قالوا إنهم لم يطمئنوا، وهم وزملائهم الذين غادروا المخيم يلجأون إلى قوات حفظ السلام الوافدة حديثًا من غانا ووصف أهل تيجراي أنفسهم بأنهم عالقون في منطقة نائية على الحدود بين بلدين من أكثر دول العالم اضطراباً، السودان وجنوب السودان.