أوكرانيا تحشد قواتها وتسلح شعبها وتفرض الطوارئ تحسبًا للغزو الروسي
تتجه الأحداق في الأزمة الأوكرانية نحو المزيد من التصعد، فبينما دعت أوكرانيا، الأربعاء، إلى تعبئة جنود الاحتياط، وفي طريقها للسماح لمواطنيها لحمل السلاح، مع حسهم مواطنيها على مغادرة روسيا، كما طلب مجلس الأمن المحلي إعلان الطوارئ في البلاد، في ظل تفاقم المخاوف من غزو روسي وشيك وإصرار رئيس الكرملين فلاديمير بوتين على مطالبه رغم العقوبات الغربية.
قال وزير الأمن والدفاع الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، بعد اجتماع مجلس الأمن المحلي، "ينبغي للبرلمان الأوكراني أن يصادق على هذا القرار في غضون 48 ساعة".
من جانبه، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن مصالح بلاده وأمنها "غير قابلة للتفاوض"، فيما حذّرت بريطانيا من أن احتمال شن الكرملين غزواً على أوكرانيا "كبير".
بلغ الخوف من حدوث تصعيد عسكري على أبواب الاتحاد الأوروبي ذروته منذ اعترف بوتين، الاثنين، باستقلال منطقتين انفصاليتين مواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا، هما "جمهوريتا" دونيتسك ولوغانسك.
وأصدر الجيش الأوكراني الأربعاء أمراً بتعبئة جنود الاحتياط بعدما أمرت روسيا قواتها بالاستعداد لدعم المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في شرق البلاد.
قالت القوات البرية الأوكرانية في رسالة على فيسبوك "سيتم استدعاء جنود الاحتياط الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و60 عاماً. الدعوات ستبدأ اليوم. والحد الأقصى لفترة الخدمة هو عام واحد".
كذلك، دعت الخارجية الأوكرانية، الأربعاء، مواطنيها إلى مغادرة روسيا في أقرب وقت ممكن خوفاً من تصعيد عسكري من موسكو.
ومن جانبها، صرّحت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، الأربعاء، بأن هناك "احتمالاً كبيراً" بأن يشن الرئيس الروسي غزواً شاملاً على أوكرانيا ويهاجم كييف.
وبالنسبة إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن، فإن الضوء الأخضر الذي أعطاه البرلمان الروسي الثلاثاء لدخول القوات الروسية أوكرانيا، هو "بداية غزو" للبلاد.