الطائرات المسيرة.. تحديدات جديدة وغير مسبوقة أمام القوات العراقية
بالإضافة إلى التحديات التي واجهتها قوات الأمن العراقية على مر السنين، فإنها تسعى جاهدة الآن للسيطرة على التحديات الأمنية الجديدة التي تسببها الطائرات بدون طيار.
وأعلنت قيادة شرطة بابل في 18 فبراير الجاري عن ضبط تسع طائرات مسيرة واتخاذ اجراءات قانونية بحق مشغلي الطائرات المسيرة في محافظة بابل، جائ ذلك "في إطار الخطة الأمنية المعدة لتتبع واستطلاع حيازة واستخدام الطائرات بدون طيار غير القانونية، وتمكنت مفارز مكافحة الجريمة من الاستيلاء على ثماني طائرات بدون طيار من مختلف الأنواع واعتقال اثنين من مشغليها في مدينة الحلة".
ونقلت صحيفة شفق نيوز، في 13 فبراير، عن مصدر في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أن طائرة مسيرة اسقطت بعد دخولها الحدود في اربيل عاصمة اقليم كوردستان العراق، ونقلت شفق عن المصدر قوله ان “الدفاعات الجوية العراقية رصدت في 13 فبراير في وقت متأخر من الليل عددا من الطائرات بدون طيار تحلق على ارتفاع منخفض متجهة من منطقة الحدود الشرقية للعراق غربا واسقطت إحداها على حدود اربيل ".
وفي اليوم السابق، عقدت قيادة شرطة محافظة واسط اجتماعا ركز على الاستخدام غير القانوني للطائرات بدون طيار وحذرت من أن ذلك سيعاقب عليه وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، تحسين الخفاجي، لموقع المونيتور الأمريكي: "هناك بالفعل طائرات مسيرة تحلق في السماء بشكل غير قانوني"، دون أن يوضح الإجراءات التي تتخذها القوات العراقية في هذا الصدد أو من يملكها.
وفي حديثه إلى المونيتور، شريطة عدم الكشف عن هويته، قال مصدر أمني رفيع المستوى: "كل فصيل مسلح في العراق لديه طائرات بدون طيار وعشرات الطائرات بدون طيار تحلق فوق بغداد كل يوم، وكل فصيل لديه قوة استطلاع خاصة به " واضاف ان "بعض هذه الطائرات حلقت عدة مرات فوق مقر المخابرات الوطنية في منطقة المنصور ببغداد".
ونقلت صحيفة شفق نيوز، في 13 فبراير، عن مصدر في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أن طائرة مسيرة اسقطت بعد دخولها الحدود في اربيل عاصمة اقليم كوردستان العراق، ونقلت شفق عن المصدر قوله ان “الدفاعات الجوية العراقية رصدت في 13 فبراير في وقت متأخر من الليل عددا من الطائرات بدون طيار تحلق على ارتفاع منخفض متجهة من منطقة الحدود الشرقية للعراق غربا واسقطت إحداها على حدود اربيل ".
وفي اليوم السابق، عقدت قيادة شرطة محافظة واسط اجتماعا ركز على الاستخدام غير القانوني للطائرات بدون طيار وحذرت من أن ذلك سيعاقب عليه وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، تحسين الخفاجي، لموقع المونيتور الأمريكي: "هناك بالفعل طائرات مسيرة تحلق في السماء بشكل غير قانوني"، دون أن يوضح الإجراءات التي تتخذها القوات العراقية في هذا الصدد أو من يملكها.
وفي حديثه إلى المونيتور، شريطة عدم الكشف عن هويته، قال مصدر أمني رفيع المستوى: "كل فصيل مسلح في العراق لديه طائرات بدون طيار وعشرات الطائرات بدون طيار تحلق فوق بغداد كل يوم، وكل فصيل لديه قوة استطلاع خاصة به " واضاف ان "بعض هذه الطائرات حلقت عدة مرات فوق مقر المخابرات الوطنية في منطقة المنصور ببغداد".
ومن المعروف أن الفصائل المسلحة الموالية لإيران تمتلك طائرات مسيرة، كما ظهر في العرض العسكري لوحدات الحشد الشعبي في تموز 2021 في محافظة ديالى ولكن هذه الطائرات بدون طيار تُستخدم بشكل منفصل عن أي تنسيق مع السلطات العراقية.
ويتداول مواطنون في محافظتي الفرات الأوسط وفي مقدمتها كربلاء والنجف، خلال الأيام الماضية، معلومات عن وجود طائرات مسيرة تجوب أجوائهم واستخدم بعض المواطنين الرشاشات لإطلاق النار على هذه الطائرات بدون طيار لكنهم فشلوا في إسقاطها، وذكر عضو في فصيل مسلح مقرب من إيران للمونيتور، شريطة عدم الكشف عن هويته، "لدينا طائراتنا بدون طيار التي نستخدمها عند الحاجة، ولا يوجد تنسيق بيننا وبين الحكومة العراقية" وأضاف: «واشنطن تسيطر على سماء العراق فلماذا لا تحميهم؟ لماذا لا يعترض أحد على الطائرات الأمريكية بدون طيار عندما تحلق فوقها؟ "
وتتهم الفصائل الموالية لإيران باستخدام طائرات مسيرة لأغراض الاستطلاع والتجسس على القوات العراقية والقوافل التي تحمل مساعدات لوجستية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وفي 12 فبراير، نشرت فرقة العباس القتالية التابعة لوحدات العتبات المقربة من آية الله علي السيستاني، مفارز تقنية بعد تلقي معلومات عن وجود طائرات مسيرة وأضافت في بيان أنها "تتكون من طائرات استطلاع بدون طيار وليس طائرات مسيرة مقاتلة".
وقال فاضل أبو رغيف، محلل أمني مقرب من المخابرات العراقية، للمونيتور: "يتم تشغيل طائرات بدون طيار، وهي تطير بشكل غير قانوني. هذه الطائرات بدون طيار تشكل تهديدا للأمن والاستقرار" يحتاج العراق إلى تشريع ينظم استخدام هذه الطائرات بدون طيار وحيازتها وحتى شرائها. هذه الطائرات المسيرة تشكل خطرا كبيرا وتشكل تحديا جديدا للقوات العراقية"، ولا يقتصر استخدام الطائرات بدون طيار على القوات النظامية والجماعات المسلحة وداعش فالعشائر العراقية المعروفة بامتلاكها أسلحة خفيفة ومتوسطة تستخدم الطائرات بدون طيار في نزاعاتها، وقال ناصر العيداني، عضو مجلس محافظة البصرة، في بيان صحفي إن "بعض القبائل تستخدم طائرات مسيرة في الاشتباكات القبلية"، كما يستخدم بعض لصوص الماشية في وسط وجنوب العراق طائرات بدون طيار لمراقبة أهدافهم.
ولعبت الطائرات المسيرة، خلال الأشهر القليلة الماضية، دورًا رئيسيًا في أعمال القوات المناوئة لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة التي اعتمدت على صواريخ الكاتيوشا في هجماتها جنوب محافظة صلاح الدين. في 15 فبراير، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية المرتبطة بالحكومة، إحباط هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين.
وقالت إن "القوة المكلفة بحماية الأبراج الخارجية تمكنت من رؤية الطائرات بدون طيار بالعين المجردة والتأكد من أنها معادية. وفتحت القوة النار على الطائرات المسيرة قبل أن تحلق بعيدا" وتشمل أهداف الطائرات بدون طيار مطاري بغداد وأربيل والقواعد العراقية التي يتمركز فيها التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وفي 3 يناير، تم إسقاط طائرة بدون طيار عند اقترابها من قاعدة فيكتوريا في مطار بغداد الدولي حيث تتمركز القوات الأمريكية والعراقية. يظهر هذا الفيديو، الذي نشرته خلية الإعلام الأمني ، لحظة إسقاط الطائرة المسيرة أثناء محاولتها مهاجمة قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار، حيث تتمركز قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وكثفت الجماعات التي تشن هجمات على منشآت عراقية ومصالح أمريكية هجماتها باستخدام طائرات بدون طيار وهذه هي الطريقة الأكثر فعالية وتطورا لتنفيذ الهجمات. في الوقت نفسه، يسمح لهم بتحويل الشكوك بعيدًا عن أنفسهم وتقليل خسائرهم البشرية والمادية.
ويعد الهجوم الذي استهدف منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في نوفمبر 2021 هو أبرز هجوم بطائرة مسيرة في العراق حتى الآن.