حرب على الأبواب.. اعتراف بوتين بـ"دونيتسك" و"لوغانسك" يعني بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا
قال الباحث السياسي خليل عزيمة، إن اعتراف روسيا بالانفصاليين سيعني تحريك القوات الروسية إلى الداخل الأوكراني، مما يقرب احتمالية اندلاع حرب.
وحسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز"، فإن عزيمة قال: "نتائج اجتماع بوتين مع مجلس الأمن القومي الفدرالي كانت متوقعة، وهنا في كييف منذ الأمس توقعوا أنه خلال أيام، سيعلن بوتن اعترافه بهاتين الكيانين، وهذه ضمن خطته البديلة للاجتياح الواسع، والتي بدأت منذ التصعيد في دونباس".
يتايع الباحث: "هذا الأمر يعني بشكل علني تحريك القوات الروسية إلى إقليم دونباس، بحجة حماية الأقليات، بناء على طلب هذه القيادات. هذا هو نوع آخر من الاحتلال للأراضي الأوكرانية".
أكد عزيمة أن اعتراف روسيا بـ"دونيتسك" و"لوغانسك" لن يعني شيئا من الناحية الدولية للمنطقتين، فالعالم لن يعترف بهما أبدا، ولكنها الخطوة التمهيدية لدخول أوكرانيا، وأن دول العالم لن تعترف بالدولتين، لكن المشكلة إذا أرسلت روسيا القوات لهذه المناطق، عندها ستقوم أوروبا وأميركا بتحديد عقوباتها الرادعة والقوية، وأوكرانيا لن تتفرج على الامتداد الروسي، وستكون هناك مقاومة عسكرية.
بالرغم من التفوق العسكري الروسي على أوكرانيا، إلا أن الخبير السياسي المقيم في كييف، أكد أن أوكرانيا ستظهر مقاومة قوية، وأضاف: "القوات الروسية لن تكون في نزهة بأوكرانيا، فستكون هناك مقاومة قوية، وقد نشهد خسائر كبيرة من الجانبين".
أما عن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، فأكد الباحث أنه لن يدخل الحرب على الأراضي الأوكرانية، فهو يحشد قواته لحماية حدوده الشرقية، وليس لحماية أوكرانيا، وأن انهيار السلطة في كييف، تحت تقسيمات مختلفة، سيكون له أثر سلبي على أوروبا، وسيسبب أزمات، وقد يعطي فرصة للإرهابيين أيضا، وقد تكون هناك أزمة على الأمن والسلام الدوليين".