إيران تبدي مرونة في ملف تبادل السجناء مع أمريكا.. مستعدون لإنجاز الملف
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من ألمانيا، مساء أمس السبت 19 فبراير، إن بلاده مستعدة لتبادل سجناء مع الولايات المتحدة وإن الغرب سيكون المسؤول إذا فشلت محادثات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 لأن طهران مستعدة للتوصل إلى اتفاق جيد.
أكد عبد اللهيان أمام إحدى لجان مؤتمر ميونيخ للأمن: "نعتقد أن تبادل السجناء قضية إنسانية... ولا علاقة لها بالاتفاق النووي. يمكننا أن نفعل ذلك على الفور".
وتابع قائلًا: "إذا فشلت المحادثات النووية بين طهران والقوى العالمية في فيينا، فإن القوى الغربية ستكون المسؤولة عن ذلك لأننا نريد اتفاقاً جيداً".
وفي معرض رده على سؤال عما إذا كانت طهران مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن، أحجم الوزير عن استبعاد ذلك، وقال "نحتاج إلى رؤية خطوات ملموسة لحسن النية من جانب واشنطن مثل إلغاء تجميد الأصول الإيرانية في الخارج".
يضيف إن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن يمكن أن تنجح "في أسرع وقت ممكن" إذا اتخذت الولايات المتحدة القرارات السياسية الضرورية.
أضاف عبد اللهيان في إحدى جلسات المؤتمر "أود أن أؤكد هنا على استعدادنا لإنجاز اتفاق جيد في أسرع وقت ممكن إذا اتخذ الطرف الآخر القرار السياسي المطلوب"، مشيرا إلى أن الغرب سيكون مسؤولا عن فشل المحادثات النووية الجارية في فيينا.
اعتبر أن تحقيق الأمن والهدوء في الشرق الأوسط أمر ممكن بمشاركة دول المنطقة "ودون تدخل خارجي".
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز، إن فرص إحياء الاتفاق النووي الإيراني تتضاءل، وإن "لحظة الحقيقة" حانت للمسؤولين الإيرانيين، موضحًا خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، "لدينا الآن فرصة للتوصل إلى اتفاق يسمح برفع العقوبات. لكن إذا لم ننجح بسرعة كبيرة، فإن المفاوضات قد تفشل. المسؤولون الإيرانيون لديهم خيار. الآن لحظة الحقيقة".
كذلك أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي السبت، أنه يتعين على طهران "اغتنام الفرصة الآن" للحفاظ على اتفاق فيينا، حسب ما أعلن الإليزيه.
وفي مايو الماضي، نفت الولايات المتحدة تقريرا، أذاعه التلفزيون الرسمي الإيراني، أفاد بأن البلدين توصلا إلى اتفاق لتبادل سجناء مقابل الإفراج عن سبعة مليارات دولار من أموال النفط الإيرانية المجمدة في دول أخرى بموجب العقوبات الأمريكية على طهران.
