خبراء وتجار: الدولار يعود للسوق السوداء بعد قرار المركزي الخاص بالاعتمادات المستندية
شهدت الأيام الماضية اشتعال أزمة ضوابط الاستيراد الجديدة التي أصدرها
البنك المركزي لوقف الاعتماد على مستندات التحصيل وإصدار اعتمادات مستندية.
ورغم التيسيرات الأخيرة التي أصدرها البنك المركزي بإعفاء 12 سلعة غذائية
وأدوية، بجانب الشحنات الأقل من 5000 دولار الا أن يتبقى توفير قيمة الشحنات كاملة حتى
يقبل البنك فتح الاعتماد المستندي.
وقالت أحد كبار المستوردين – طلب عدم ذكر اسمه- أن هناك بدايات لظهور السوق
السوداء للدولار في السوق حيث أن من يملك الدولار بدأ يبيعه بسعر أغلى للتجار
لمواجهة الطلبات العاجلة.
وتابع أن مستلزمات شهر رمضان جار توفير الدولار لها لسرعة استيرادها مؤكدا ان السعر في السوق وصل لـ 18 جنيه للدولار ومن يملك الدولار حاليا سيتمكن من
الاستيراد.
وقال هاني توفيق الخبير الاقتصادي ان تلك القرارات وأن كان لها أسباب فقد تخلق سوق موازي للدولار، والتجارب الماضية لمثل تلك القرارات ساهمت في ظهور تلك السوق الموازية.
وأشار متى بشاي عضو شعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية في تصريحات خاصة
لـ" الرئيس نيوز" أن هناك معلومات عن بيع الدولار بسعر اعلى في السوق
للتجار.
وقال إن تلك الإجراءات ستخرج 40% من المستوردين من السوق متعجبا من استثناء
الشركات الأجنبية من القرار وهو ما سيعمل على احتكارها للسوق.
وأشار غلي أن عدم مصارحة المجتمع التجاري بالأسباب وراء القرار فتح الباب للشائعات، وأن الدولار إذا ارتفع 10 قروش في أول اليوم سيقفز جنيه كامل في أخره بسبب الشائعات ومخاوف نقص الدولار وترك السوق بلا توضيح يزيد من ضبابية المشهد والمخاوف
المركزي: ضوابط رادعة على شركات الصرافة
وأكد مصدر مصرفي بارز لـ" الرئيس نيوز" صعوبة عودة السوق السوداء
حيث أن هناك سيطرة كبيرة على شركات الصرافة وكلها تابعة للبنوك ولن يقبل بخروج
الدولار بكميات كبيرة.
وشدد المصدر على أن البنك المركزي سيتخذ إجراءات رادعة حال اكتشاف ذلك
مؤكدا ان البنك يستهدف تنظيم السوق وصرف النقد الأجنبي لمواجهة العشوائية وليس للاضرار
بأحد.
وقال المصدر أن البنوك جاهزة للتطبيق ومن سيستوفي مستنداته سيتم فتح
الاعتماد المستندي له في الحال.