الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

سقوط أول قتيل في جيش كييف.. هل بدأت الحرب في أوكرانيا؟

الرئيس نيوز

وسط حالة من الترقب، تبادلت القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من موسكو الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، ما يغذي المخاوف بشأن غزو روسيا لأوكرانيا، فيما أعلن الجيش الأوكراني مقتل جندي أوكراني، السبت 19 فبراير، خلال مواجهات مع متمردين تدعمهم موسكو في شرق أوكرانيا الانفصالي، وقالت القيادة العسكرية المشتركة لشرق أوكرانيا، نتيجة قصف مدفعي، أصيب جندي أوكراني بجروح قاتلة بسبب شظايا.
مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أعلموا أنهم لاحظوا زيادة كبيرة في انتهاكات وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا حيث يتواجه انفصاليون موالون لروسيا مع القوات الأوكرانية منذ 2014، وأشارت المنظمة في بيان إلى أن مراقبيها لاحظوا زيادة كبيرة في الأعمال المسلحة على طول خط الجبهة، مضيفة أن هناك حالياً عدداً من الحوادث يعادل عدد تلك التي وقعت قبل اتفاقية تم توقيعها في يوليو 2020 لتعزيز وقف إطلاق النار.
أبلغت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن 222 انتهاكاً لوقف إطلاق النار، الخميس، على خط الجبهة في منطقة دونيتسك التي يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا، بما فيها 135 انفجاراً، مقابل 189 الأربعاء و24 الثلاثاء، وفي لوغانسك، وهي مدينة أخرى بشرق أوكرانيا يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا، سجلت المنظمة 648 انتهاكاً، بينها 519 انفجاراً، مقابل 402 الأربعاء و129 الثلاثاء.

دعت المنظمة في بيانها الأطراف إلى التقيد الصارم بكل الالتزامات التي تعهدوا بها، واتخاذ كل التدابير اللازمة للحد من التوتر والعمل على وقف فوري للتصعيد من أجل مصلحة المدنيين الأبرياء على جانبي خط الجبهة الذين ما زالوا يعانون بسبب هذا الصراع.
وفي خطوة لافتة، أعلن مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لم يغير خططه لحضور مؤتمر ميونيخ للأمن، السبت، على الرغم من تحذيرات الولايات المتحدة من غزو روسي، ومن دون الإشارة إلى تساؤلات الرئيس الأميركي جو بايدن حول ما إذا كان من الحكمة مغادرة زيلينسكي كييف، أصدر مكتب الرئيس الأوكراني بياناً شدد فيه على أن الوضع في شرق أوكرانيا "ما زال تحت السيطرة تماماً".
وسيلتقي زيلينسكي رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشار الألماني أولاف شولتز ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، حسب مكتبه.
في هذا الوقت، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه مقتنع بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ قراراً بغزو أوكرانيا، وإنه على الرغم من أنه لا يزال هناك مجال للدبلوماسية فإنه يتوقع أن تتحرك روسيا في الأيام المقبلة.
قال بايدن، "لدينا ما يدعونا للاعتقاد بأن القوات الروسية تخطط وتنوي مهاجمة أوكرانيا في الأسبوع المقبل، في الأيام المقبلة"، مضيفاً أن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا ستستهدف العاصمة الأوكرانية كييف، ومحذراً من أن موسكو تحاول اختلاق "مبرر كاذب" لشن الحرب.
لكن الرئيس الأميركي شدد على أنه طالما أن الغزو لم يقع "تبقى الدبلوماسية خياراً"، مشيراً إلى أن وزير خارجيته أنتوني بلينكن سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف الخميس المقبل في أوروبا.
وسأل بايدن عما إذا كان "من الحكمة" أن يغادر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بلاده للمشاركة في مؤتمر دولي في ميونيخ، في وقت تواجه فيه أوكرانيا خطر تعرضها لغزو روسي وشيك.

وفي تصعيد أمني يغذي المخاوف من وقوع هجوم روسي، شهد شرق أوكرانيا، الجمعة، عمليات قصف جديدة، وتبادل الجيش الأوكراني والانفصاليون الموالون لروسيا الاتهامات باستخدام "أسلحة ثقيلة" خلالها.  
أمرت السلطات الانفصالية في منطقتي دونيتسك ولوغانسك بإجلاء مدنيين إلى روسيا، متهمين كييف بالتحضير لغزو بعد تصعيد أمني.