تطورات الصراع الروسي الأوكراني وتهديدات حلف الناتو.. هل يفعلها بوتين ؟
يتزايد التوتر على الساحة العسكرية خاصة بين دول الناتو وروسيا، في ظل تحشيدات عسكرية متزايدة، على خلفية الصراع الروسي الأوكراني.
طلبت أوكرانيا عقد اجتماع طارئ داخل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بعد أن تجاهلت روسيا طلب أوكرانيا بموجب وثيقة فيينا لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لتوضيح النشاط العسكري الروسي على طول حدودها مع أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم.
الخارجية الأمريكية تنقل دبلوماسييها
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن قرارها بنقل دبلوماسييها المتبقين فى أوكرانيا من العاصمة كييف إلى غرب البلاد أصبح أمرا ضروريا جدا، بسبب الإمكانية الأكثر واقعية ربما أكثر من أى وقت مضى، لاتخاذ روسيا قرارًا بشنّ عمل عسكري فى أوكرانيا.
وقال برايس: "نبنى تقديرنا على ما نراه على الأرض بأعيننا، والذى هو تعزيز عسكري روسي متواصل وغير مبرر على حدود أوكرانيا، مع عدم وجود دليل على خفض التصعيد".
روسيا وأوكرانيا
وأضاف : "ربما أكثر واقعية من أى وقت مضى، أن تقرر روسيا المُضى قدما بعمل عسكرى، مع استمرار وصول قوات روسية جديدة على الحدود مع أوكرانيا، وتنظيم القوات الروسية حول أوكرانيا، وقد يبدأ الغزو، كما قلنا، فى أى وقت".
الحرب بين روسيا وأوكرانيا
واستطرد نيد برايس: "يبقى من غير الواضح لنا إذا ما كانت روسيا مهتمة بانتهاج طريق الدبلوماسية بدلا من استخدام القوة"، لافتا إلى أنه إذا قرر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا، فستكون هناك "معاناة إنسانية واسعة النطاق".
كييف تعلق على اعتراف موسكو بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك
أعلنت كييف أنها ستعتبر اعتراف موسكو بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك انسحابا فعليا وقانونيا لروسيا من اتفاقيات مينسك "بكل ما يترتب على ذلك من عواقب".
جاء ذلك في معرض رد وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا على سؤال حول احتمال اعتراف مجلس الدوما (النواب) الروسي بجمهوريتي "دونيتسك الشعبية" و"لوغانسك الشعبية".
وقال كوليبا في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء: "أود أن أذكّر مرة أخرى بموقف أوكرانيا الثابت - إذا تم اتخاذ قرار بشأن الاعتراف، فسوف تنسحب روسيا بحكم الأمر الواقع وبحكم القانون من (اتفاقيات) مينسك، بكل ما ينطوي ذلك من تبعات. لقد أبلغنا شركاءنا بهذا الموقف".
ويعتزم مجلس الدوما اليوم الثلاثاء مناقشة مشروعي قرارين بشأن التوجه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطلب الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، حسبما أعلن رئيس المجلس فلاديمير فولودين.
وزير الخارجية الروسي نأمل في حل الخلاف
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه يأمل في إيجاد نقاط تلاق وأرضية مشتركة لحل المشاكل القائمة في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأضاف لافروف، في مستهل محادثاته اليوم مع زبيغنيو راو وزير خارجية بولندا التي تترأس حاليا منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: "في السنوات الماضية، تراكمت كمية كبيرة من المشاكل التي قوضت الأسس الرئيسية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والأهداف التي وضعها رؤساء الدول المؤسسة لهذه المنظمة، وبالذات لتكون منظمة للتعاون والحوار والتسوية والحلول الوسط".
وتابع لافروف القول: "يبدو لي أن هناك بذرة عقلانية في الأفكار التي قمتم بتقديمها عند تولي هذا المنصب، وفي الاعتبارات التي قدمتها روسيا مع بعض شركائها إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في السنوات الأخيرة، وأني لآمل أن نتمكن اليوم من العثور على نقاط التقاء لمساعدة الزملاء البولنديين في تحقيق نتائج إيجابية في منصب رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
أمس الاثنين، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا جاء فيه، أن إقامة علاقات بناءة مع بولندا أمر مستحيل في ظل ظروف تصعيد وارسو للعداء ضد روسيا.
من جانبها، شددت الخارجية البولندية عدة مرات على أن راو يزور موسكو في المقام الأول بصفته رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
تحذيرات بايدن
حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من اجتياح روسيّ لأوكرانيا، قائلا:" إنه لن يقبل بأي "خطوط حمراء" تضعها موسكو في هذا الصدد، وسيجعل الأمر غاية في الصعوبة" على روسيا فيما يتعلق باجتياح جارتها.
ويتزامن ذلك مع قول أوكرانيا إن روسيا عززت وجودها العسكري على حدودها بنحو 94 ألفا من الجنود حتى الآن.
ومن المتوقع في وقت لاحق هذا الأسبوع، أن يُجري الرئيسان الروسي والأمريكي مكالمة عبر الفيديو، للتخفيف من حدة التوترات.
قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يحدث في أي لحظة، وإن الولايات المتحدة سوف تستمر في نشر المعلومات الاستخباراتية المتاحة لديها حتى لا تتمكن روسيا من "اختلاق ذريعة" لشن هجوم مباغت في أي وقت.
ورفض سوليفان، في برنامج على شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت وكالات الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن روسيا ستشن هجوما يوم الأربعاء كما خمنت بعض التقارير.
وقال "لا نستطيع أن نتنبأ باليوم المحدد، لكننا منذ فترة نقول إن الهجوم قد يقع في أي يوم، وهذا يتضمن الأسبوع المقبل، قبل نهاية الألعاب الأولمبية".