طبول الحرب|تصاعد الأزمة الروسية_ الأوكرانية..والاتحاد الأوربى يتوعد
المتحدث باسم الرئيس الأوكرانى : الانضمام إلى الناتو منصوص عليه فى الدستور
قال المتحدث باسم الرئيس الأوكراني، فولوديمير
زيلينسكي، إن تطلعات أوكرانيا إلى الانضمام إلى الناتو والاتحاد الأوروبي منصوص عليها
في دستورها وستظل الأولوية المطلقة للبلاد.
وأضاف سيرغي نيكيفوروف في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء "هذا المسار لا ينعكس فقط في الدستور، بل يحظى أيضا بموافقة السلطات والمجتمع الكاملة".
وقال: "السفير استخدم كلمة "مرونة"، وأعتقد أن الأمر يستحق إعطاءه الفرصة لشرح ما كان يدور في ذهنه بالضبط".
وجاءت تعليقات المتحدث ردا على ما قاله السفير الأوكراني لدى بريطانيا، فاديم بريستايكو، في مقابلة مع بي بي سي.
وقال السفير إن بلاده مستعدة للتحلي "بالمرونة" بشأن انضمامها إلى التحالف العسكري الأطلسي.
الاتحاد الأوربى سيرد بحزم على أى عدون عسكرى روسى على أوكرانيا
وفى ذات السياق أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، أن الاتحاد الأوروبي سيرد بحزم على أي عدوان عسكري روسي على أوكرانيا، وذلك تزامناً مع التقارير الأميركية التي تحدثت عن غزو روسي محتمل قريباً.
وأضاف في تغريدة على تويتر، أن هناك تنسيقاً مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بشأن آخر التطورات في أوكرانيا وحولها.
من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني أنه بحث
مع رئيس المجلس الأوروبي، خلال اتصال هاتفي تفعيل عملية السلام ضمن "صيغة النورماندي"
الخاصة بالتسوية في منطقة دونباس.
مع حشد روسيا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت المخاوف الغربية لا سيما الأميركية من أن الغزو بات وشيكاً رغم النفي الروسي المتكرر.
ورغم بذل جهود دبلوماسية محمومة لتجنب الحرب، حذر محللون من أن الجيش الروسي يشكل تهديداً مباشراً لأوكرانيا، وفق شبكة "سي إن إن" الأميركية.
إلا أن سيناريو أو تفاصيل الغزو المحتمل ومن أين قد يبدأ لا تزال غير واضحة، لاسيما أن روسيا أنشأت نقاط ضغط على ثلاث جهات تحيط بالاراضي الأوكرانية، الأولى في شبه جزيرة القرم جنوباً، والثانية على الجانب الروسي من حدود البلدين، والثالثة في بيلاروسيا شمالاً.
فقد وجه الغرب وعلى رأسهم حلف الناتو، معظم
الاهتمام إلى منطقتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين، حيث كانت القوات الأوكرانية والانفصاليون
المدعومون من روسيا في صراع منذ عام 2014.
والافتراض الأول لأولئك الذين يراقبون التحركات الروسية هو أن موسكو يمكن أن تعزز القوة العسكرية التي تمتلكها بالفعل في هذه المنطقة، مما يجعل شرق أوكرانيا أسهل موقع يمكن من خلاله شن غزو.
ذلك، أظهرت صور الأقمار الصناعية أن قاعدة
كبيرة في يلنيا (Yelnya)، والتي كانت تحتوي على دبابات ومدفعية ومدرعات
روسية أخرى، أفرغت إلى حد كبير، ويبدو أن المعدات نقلت إلى قرب الحدود في الأيام الأخيرة.
كما نقلت أيضاً كميات كبيرة من الأسلحة إلى القاعدة في أواخر عام 2021 قبل أن تختفي، بما في ذلك حوالي 700 دبابة وعربة قتال مشاة وقاذفات صواريخ باليستية.
كذلك كشفت مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي منذ ذلك الحين بعضاً من تلك المعدات في القطارات والطرق الواقعة جنوباً في منطقة بريانسك القريبة من أوكرانيا.
في موازاة ذلك، تزايدت المخاوف أيضاً بشأن
حشد كبير للقوات الروسية في بيلاروسيا، الدولة المتحالفة بشكل وثيق مع موسكو والتي
يمكن أن توفر وسيلة أخرى للدخول إلى أوكرانيا.
فقد بدأت موسكو وبيلاروسيا، الخميس الماضي، مناورات عسكرية مشتركة لمدة عشرة أيام، أثار حجمها وتوقيتها مخاوف في الغرب.
ويُعتقد أن الانتشار العسكري الروسي في بيلاروسيا هو الأكبر هناك منذ الحرب الباردة.