حبير استراتيجي يوضح حقيقة تحديد موعد للغزو الروسي لأوكرانيا
أكد الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية،
أن كافة التحركات الدبلوماسية المكثفة بين كافة الأطراف لحل الأزمة الأوكرانية لم
ينتج عنه أي انفرجة أو بادرة لحل.
وقال عكاشة خلال برنامج "المشهد" المذاع على قناة
"تن": "مازال كل طرف موجود في موقعه يتحدث بنفس الحديث من بداية
الأزمة ولم نستمع إلى جديد وهو على المستوى التكتيكي يقلق؛ هناك 100 ألف عسكري
روسي وصلوا إلى منطقة حدودية وبدأوا في عمل ما يشبه التطويق لأوكرانيا".
وأضاف: "ترك النشر العسكري يأخذ مداه ويبدأ في عمليات ضغط حقيقة
على الطرف الأخر وبعدها انتقل لعملية مناورة عسكرية داخل بيلاروسيا والأمر يعاد
صياغته كما يتحدث دائما الرئيس الروسي".
وتابع: "على الجانب الروسي هناك جانب من الشعور بالغبن وقبل هذه
الأزمة بعام واحد كانت روسيا غير موجودة في الاحداث وكان الأمر بين الولايات
المتحدة والصين بعد أن استقرت الأزمة ووصلت أصدائها للجانب الغربي لا يجب أن ننكر
أن روسيا اختارت وقت دقيق جدا للتقدم خطوة تجاه الصين وضمتها إلى صفها".
وأوضح: "روسيا والصين تحدثتا بلهجة استراتيجية؛ الصين لم تذكر
أوكرانيا بالاسم ولكن كان الحديث عن هيمنة الدول وإعلان واضع عن تحالف وإذا اشتعل
الموقف فإن الصين حددت موقفها ونحن حاليا في لحظة حافة هاوية حقيقية".
وأكمل: "بوتين يستنزف الطرف الأخر ويتعامل وفقا لخطة مدروسة
ومرتبة بعناية شديدة على مستوى التحركات التكتيكية والجدول الزمني؛ يضع الجانب
الأخر في موقف الدفاع ويختبره؛ يختبر صلابة وقوة التحالف الغربي ويضعه دائما في
موقف الدفاع".
واختتم: "الموقع الذي تم إطلاقه حول موعد الغزو وتحديده يوم
الأربعاء يعد من الخدع التكتيكية المتبادلة وقد يكون بغرض الجانب الأخر وتسريب
المعلومات من هذا الشكل يحدث؛ ولازلنا أمام حافة الهاوية".