الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مسؤولون أمريكان يكشفون التفاصيل الكاملة لمقتل زعيم "داعش" أبو إبراهيم القرشي

الرئيس نيوز

بعد نحو أسبوعين عن إعلان الرئييس الأمريكي جو بايدين قتل القوات الخاصة الامريكية، زعيم تنظيم "داعش" أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، كشفت تقارير صحفية أمريكية عن تتبع المخابرات الأمريكية لزعيم"داعش" منذ فترة حتى تم اتخاذ القرار.
صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نشرت تقريرا، تضمن تصريحات مسؤولين في الاستخبارات الامريكية، قالوا إن المخابرات الأمريكية تتبعت مخبأ القرشي، بفضل مراقبين كانوا متواجدين على الأرض وطائرات تجسس بدون طيار في سماء المنطقة، كاشفين أن "إعاقته الجسدية ساعدت المسؤولين في العثور عليه في منزل يقع بشمال غرب سوريا، حيث كان للقرشي رجل واحدة فقط".
أضافت الصحيفة الأمريكية في التقرير بأنه في الخريف الماضي، حلقت طائرة تجسس أمريكية بدون طيار فوق منزل على حافة بستان زيتون في شمال غرب سوريا، وكانت كاميراتها تحاول إلقاء نظرة على رجل ملتح قيل إنه يعيش في الداخل. 
الرجل، الذي كان يطلق عليه أحيانا لقب "البروفيسور"، فقد ساقه في الحرب ونادرا ما يغادر شقته في الطابق الثالث. لذلك ثبتت الطائرة الدرون عدستها على شرفة سطح المبنى وانتظرت. ثم انتشرت عناصر استخباراتية أخرى مزودة بكاميرات وأجهزة استشعار عن بعد فوق المنزل وحوله، وفي النهاية حصلوا على ما يريدون. 
وفي بعض الأيام تمكنت الكاميرات من التقاط صور واضحة لرجل يعرج وهو في طريقه للشرفة، وفي أوقات أخرى، كان يظهر على سطح المنزل. ومن حين لآخر كان يخرج في نزهة قصيرة، أو فقط يقف عند الباب لاستنشاق بعض الهواء النقي. كما أن إعاقته الجسدية كانت بارزة، حيث فقد ساقه اليمنى.
تطابقت بدقة وصف الرجل الذي كان موضوع البحث المكثف مع أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، زعيم التنظيم. ومع مزيد من المراقبة، أكد محللو المخابرات الأمريكية الهوية. 
أشارت إلى أنه بعد مطاردة استمرت عامين، رصد المخبرون على الأرض قرشي "المراوغ"، ثم أكدت العدسة التلسكوبية للطائرة بدون طيار هذه المعلومة. 
وفقا لمسؤولين استخباراتيين فإن "الانتظار الذي استمر لأشهر عدة، أثبت أنه يستحق العناء"، خصوصا أن "عملية المراقبة تم توسيعها لتشمل بعض الكاميرات وأجهزة الاستشعار الأكثر تطورا ومعظمها على طائرات بدون طيار تديرها وزارة الدفاع".
أكد المسؤولون أن هذا الجهد لم يؤكد فقط هوية القرشي في نهاية المطاف، ولكنه أثار أيضا جدلا حول ما إذا كان سيتم شن غارة جوية "مواجهة" تخاطر بقتل الأبرياء، أو إرسال قوات كوماندوز أمريكية إلى منطقة مضطربة في سوريا تسيطر عليها مجموعة من الجماعات المسلحة التي تضم مسلحين مرتبطين بالقاعدة".
كشفوا أنه بحلول أواخر سبتمبر. بدأت فرق القوات الخاصة الأمريكية في التدريب على غارة على المنزل، والتي اعتقد المخططون العسكريون أنها ستحتوي على أفخاخ مصممة لوقف المهاجمين، مشيرين إلى أنه تم التفكير في شن غارة جوية على المنزل، لكن سرعان ما تم استبعاد هذه الفكرة.
قال المسؤول كان البديل هو تنفيذ غارة طويلة المدى بطائرة هليكوبتر باستخدام الكوماندوز، مضيفا: هذا الاقتراح كان أكثر خطورة للقوات الأمريكية لكن الهدف من المهمة كان القبض على زعيم داعش، وجمع المعلومات الاستخباراتية وبالطبع تجنب أي ضرر غير ضروري للمدنيين".