أمريكا تزعم علمها بموعد العزو الروسي لأوكرانيا وتبدأ في إجلاء رعاياها
عى وقع إخلاء عدد من الدول الغربية سفاراتها في ّأوكرانيا، على رأسها أمريكا وأعقبها إسرائيل، زعم الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الاجتياح الروسي لأوكرانيا، سيكون في 16 فبراير المقبل، إلا أن روسيا تقول إن تلك ادعاءات لا أساس لها من الصحة، وأن الدول الغربية تريد إحداث فزاعة من الاحداق التي تجري في أوكرانيا.
وفق موقع "بوليتيكو"، فخلال اجتماع جرى عبر الإنترنت، ضم ممثلي الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، وبولندا ورومانيا، قال الرئيس الأمريكي إن روسيا قد"تغزو أوكرانيا" في 16 فبراير المقبل.
حسبما ذكر الموقع على لسان عدة مصادر في الإدارة الأمريكية فإن واشنطن حذرت الشركاء من أن الهجوم العملي يمكن أن يسبقه ضربات صاروخية وهجمات إلكترونية.
فيما قال مسؤول بريطاني للصحيفة إن لديهم تفسيرا مختلفا للمعلومات الاستخبارية، وقال دبلوماسيان أوروبيان إنهما "يرفضان تصديق ذلك".
وتؤكد "بوليتيكو" بأن المعلومات الاستخبارية قد تكون أولية وغير كاملة. في وقت سابق، ذكرت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية أن "الغزو" المزعوم قد يبدأ في 16 فبراير، نقلاً عن مصادر. كما تحدث صحفيو "بلومبرج" بدورهم عن هجوم محتمل في 15 فبراير.
كان الرئيس الأوكراني قال خلال وقت سابق، إن الدول الغربية تعقد الأوضاع في أوكرانيا بتلك التصريحات، وأكد أنها تضر أكثر مما تنفع، وأن لها تأثيرات سلبية على الاقتصاد الأوكراني.
وبينما تردد أمريكا تلك التصريحات قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه سيتحدث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، في محاولة أخيرة لتجنب غزو محتمل لأوكرانيا.
تابع بلينكن في مؤتمر صحفي في فيجي: "ما زلنا نرى بوادر مقلقة للغاية على التصعيد الروسي، بما في ذلك وصول قوات جديدة حول حدود أوكرانيا".
يضيف: "إذا كانت روسيا مهتمة حقا بحل هذه الأزمة من خلال الدبلوماسية والحوار، فنحن على استعداد للقيام بذلك".
أكد أنه يجب أن يحدث ذلك في سياق خفض التصعيد. وحتى الآن لم نشهد سوى تصعيد من موسكو". مضيفا: "هذه لحظة محورية. نحن مستعدون لما يجب أن يحدث"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وتلوح أمريكا ودول أخرى مثل بريطانيا بفرض عقوبات رادعة على روسيا إذا غزت أوكرانيا، والتي قال إنها يمكن أن تبدأ الآن "في أي وقت.