الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تصريح غامض للدبيبة بعد اختيار مجلس النواب خليفة له.. وباشاغا يصدر أول وعدوه

الرئيس نيوز

بعد أحداث دراماتيكية شهدها الداخل الليبي على خلفية اختيار مجلس النواب فتحي باشاغا رئيسًا للحكومة بدلًا عن عبد الحميد الدبيبة الذي فشل في إجراء الاستحقاقات الانتخابية في موعدها، قال الدبيبة في أول تعليق له على اختيار خليفة له، إنه يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه يبحث خارطة طريق لحل الأزمة السياسية في البلاد.
الدبيبة كشف بعض من تفاصيل تلك المبادرة، فقد أكد أنه خلال أيام سيتم إعلان جميع تفاصيل المبادرة، واصفا اختيار مجلس النواب الليبي حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا بالمحاولة لدخول طرابلس بالقوة.
كان الدبيبة قد حضر حفل تخريج دفعة من منتسبي الكتيبة "166" بحضور جنرالات أتراك مما أغضب الليبيين واعتبروه استقواء بتركيا، كما اعلن فجر الخميس الماضي قبيل ساعات من بدء مجلس النواب اختيار خليفته انه تعرض لمحالة اغتيال فاشلة.
قال الدبيبة، في مقابلة مع تلفزيون "ليبيا الأحرار"، إن "محور مبادرته سيكون وضع قانون للانتخابات البرلمانية وعرضه على مجلس النواب"، مشيرا إلى أنه "مازال رافضا لمحاولات جر الليبيين لحرب جديدة، على حد قوله".
تصريحات الدبيبة اعتبرها البعض أنها "محاولة للخروج الآمن وعدم الملاحقة"، أو أنه "يريد البقاء في المشهد وعدم التسليم لرئيس الحكومة المكلف".
في المقابل أعلن رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا في أول تصريح له عقب اختياره رئيسا للحكومة أنه "سيشكل حكومة وحدة وطنية شاملة، مؤكدا أنه سيتعاون مع مجلسي النواب والدولة".
باشاغا أكد خلال وصوله لمطار معيتيقة: "لا مكان للكراهية ولا مكان للحقد، لا مكان للانتقام، نمد أيدينا للجميع بلا استثناء ونفتح صفحة وطنية جديدة أساسها السلام والمحبة والمصالحة والمشاركة والعمل الجماعي".
يرجح خبراء أن الصدام العسكري في العاصمة مستبعد، إلا أنه قد يقع في نطاق ضيق، خاصة أن باشاغا تربطه علاقات قوية بالمجموعات والكيانات العسكرية في طرابلس، ما يجعلها ترفض الوقوف ضده، ولو وقع الصدام سيكون لصالح باشاغا إلا أن الجهود السياسية قد تحول دون أي صدام عسكري.