هل استبق الدبيبة جلسة البرلمان لاختيار خليفته بادعاء تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة؟
زعم رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، أنه تعرض فجر اليوم الخميس لمحاولة اغتيال وسط العاصمة طرابلس، وذلك قبيل ساعات من جلسة مجلس النواب التي من المقرر أن تختار خليفة له من بين المرشحين فتحي باشاغا ومحمد بيباص.
مصادر محلية متطابقة ومقربة من رئيس الحكومة قالت إن مجهولين أطلقوا الرصاص بصفة مباشرة على سيارة الدبيبة أثناء عودته إلى منزله، دون أن يتعرض لأي أذى.
وعلى الرغم من أن الشكوك تحوم حول العملية من حيث التوقيت ومدى جديتها من عدمه، إلا ان المؤشرات تقول إنها محاولة للتشويش على جلسة البرلمان اليوم، التي أكد الدبيبة أنه يرفضها، وأنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة ولن يسمح بمرحلة انتقالية جديدة في ليبيا.
وشارك الدبيبة مساء الأربعاء في المظاهرات التي دعا إليها والتي خرجت لدعم بقاء الحكومة والمطالبة بإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن، وعدم التمديد لمجلس النواب وللمجلس الأعلى للدولة تحت شعار "لا للتمديد ونعم للانتخابات".
والثلاثاء، أعلن الدبيبة في خطاب وجهه إلى الليبيين، أنه لن يسمح للطبقة السياسية المهيمنة منذ سنوات للاستفراد بالمشهد والعبث بالبلاد وبمستقبل الشعب مرة أخرى، كما أنه لن يسمح للبرلمان بالتمديد لنفسه، مؤكداً أن حكومته لن تتراجع عن دورها حتى تحقيق الانتخابات.
كما وجه انتقادات لاذعة إلى مجلس النواب، قائلاً إنه يقوم بإصدار القوانين "دون نصاب وبالتزوير ودون رقيب في ظل غياب المحكمة الدستورية"، لافتاً إلى أن قلة من أعضائه قاموا بسحب الثقة من الحكومة بالتزوير. بحسب وصفه وزعمه.
كذلك أضاف أن "البرلمان يسعى اليوم بعد إفشاله الانتخابات رغم تفصيل القوانين الانتخابية على المقاس، إلى خلق سلطة موازية عبر تحالفات بين أطراف كانت إلى وقت قريب تربطها علاقات عداوة، من أجل الحكم والمال، وبهدف تعطيل الانتخابات والتمديد لنفسه دون سقف زمني محدد".
