الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

بتهمة معاداة السامية.. صحفية تكشف تفاصيل فصلها من «دويتشه فيله»

الرئيس نيوز

كشفت الصحفية الفلسطينية مرام سالم، تفاصيل فصلها من مؤسسة "دويتشه فيله" الألمانية، على خلفيّة منشورات رأي على حسابها في "فيسبوك". 

وقالت مرام إن قرار الفصل شمل أيضًا الصحفية الفلسطينية الأردنية فرح مرقة التي قالت في تغريدة على "تويتر" إنها تلقّت إخطارًا دون توضيحات بأنه سيتم إشعارها بإنهاء عملها في "دويتشه فيله" فورًا.

وشمل قرار الفصل ثلاثة صحفيين آخرين هم: باسل العريضي، وداوود إبراهيم، ومرهف محمود.
وذكرت مرام في منشور على حسابها على "فيسبوك" اليوم الإثنين، أنّ البوست الخاصّ الذي كانت نشرته سابقًا، تحدثتُ فيه فقط عن حرية التعبير في أوروبا فقط.

وعرضت مرام نصّ منشورها السابق والذي جاء فيه: "حرية التعبير وإبداء الرأي في أوروبا وهم. خطوط حمر كثيرة إن قررنا الحديث عن القضية. التشفير الذي نقوم فيه بالعادة لا يهدف لإخفاء البوستات من الفيسبوك. بل لمنع الترجمة التلقائية من كشف معاني كلماتنا للمراقبين (والمناديب) هنا، ممن على أهبة الاستعداد لإرسال طلب بفصلنا، أو ترحيلنا".

وقال إنّ فصلها خطوة تعسّفية نتيجة صراعات داخلية وكيدية، ومجموعة إشاعات غير صحيحة، مضيفةً "وجدت نفسي لسبب لا أعلمه في وسطها، وتم استخدامي كبش فداء من (دويتشه فيله) للخروج من أزمتها الحالية". 

وقالت إنّ إجراءات التحقيق لم تكن حيادية، غير أن الأسئلة كانت في مجملها عنصرية "فوجدت نفسي في مرمى الاتهام لمجرد كوني فلسطينية". ولفتت إلى أن اللجنة طرحت عليها سؤالًا مفاجئًا، واعتبرت أن هذا السؤال لا يتم طرحه عادة إلا من جسم أمني يعمل لدولة قمعية، والسؤال هو: كيف تكتبين أنه لا يوجد حريات وأنت تعملين لدى دويتشه فيله؟. 

وأضافت أنّ إجراء فصلها وما سبقه من تحقيق معها، جاء دون مراعاة الخصوصية التاريخية، وطبيعة الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لافتةً إلى أنّ "دويتشه فيله" اعتبرت أنها هي فقط من يحدد معايير "حقيقة الصراع" ومن هو الطرف المُحِقّ، رغم فشل الجسم الدولي والعربي في حل الأزمة بين الطرفين لأكثر من سبعين عامًا. 

ورأت مرام سالم من الخليل، أنّ نتائج التحقيق لدى دويتشه فيله، أثبتت أن "هويتك كفلسطيني كافية لأن تكون سببًا في اتهامك بمعاداة السامية"، محمّلة المؤسسة الإعلامية الألمانية مسؤولية صحتها العقلية والنفسية والجسدية خلال فترة التحقيق والفترة القادمة، وأي تبعات تتعلق بمستقبلها المهني. 

وأشارت إلى أنّها كانت تظنّ أن "العمل لدى وسيلة إعلام دولية -لطالما تغنّت بالحريات- سيكون مختلفًا، ولك (دويتشه فيله) أثبتت أن الإعلام ليس حُرًّا حقًّا، وستتم محاكمة الصحفي علنيًا لمجرد قوله "لا يوجد حرية تعبير".