من هوالقائد الجديد لداعش بعد مقتل القرشي ؟

حذرت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون من أن زعيم تنظيم داعش الجديد سوف يتبنى التصعيد لأنه يتجه لمهاجمة الغرب، بما في ذلك المملكة المتحدة، بعد أن كشفت أحداث الأسبوع الماضي عن رئيس التنظيم الجبان الذي فخخ الطابق الثالث بالكامل من مخبأه لتفجير نفسه وعائلته، وذكرت صحيفة دايلي ميل أن أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، الذي لقى مصرعه بسترة ناسفة خلال غارة أميركية، ليس له خليفة معروف لقيادة تنظيم داعش، وقال السكرتير الصحفي أيضا إن البنتاجون كان يأمل في القبض على القريشي، المعروف أيضا باسم عبد الله قرداش، على قيد الحياة لاستجوابه، وذكر المسعفون الأوائل لوكالة أسوشيتيد برس إن 13 شخصًا قُتلوا في الهجوم، بينهم ستة أطفال وأربع نساء.

وأشارت مراسلة صحيفة دايلي ميل البريطانية مورجان فيليبس إلى تحذيرات السكرتير الصحفي للبنتاجون، جون كيربي، من أن زعيمًا جديدًا لداعش سيشن هجمات على الولايات المتحدة بعد أن قام زعيم التنظيم أبو إبراهيم الهاشمي القريشي بتفجير نفسه وعائلته، وتمكنت القوات الأمريكية من إجراء اختبار الحمض النووي لتأكيد هوية القريشي، وقال مسؤول في البيت الأبيض إنهم "أخذوا الكثير من المعلومات" التي يمكن أن "تؤدي إلى خيوط أخرى".

 وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة اختارت الغارة على الأرض الأكثر خطورة بدلاً من الهجوم الجوي لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين،.

وأضاف: "نعلم أن القريشي وآخرين في مسكنه تسببوا بشكل مباشر في وفاة نساء وأطفال الليلة الماضية، ولكن، نظرًا لتعقيد هذه المهمة، سنلقي نظرة على احتمال أن تكون أفعالنا قد أدت أيضًا إلى إلحاق الأذى بالأبرياء"، وكان ضباط المخابرات الأمريكية قد حددوا مخبأ زعيم داعش أعلى منزل من ثلاثة طوابق بين بساتين الزيتون خارج أطمة، وهي بلدة سورية بالقرب من الحدود مع تركيا.

وقبل مقتله في غارة شنتها القوات الخاصة الأمريكية ليلاً، كان أبو إبراهيم الهاشمي القريشي من بين أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم في أعقاب توليه رئاسة تنظيم داعش الإرهابي بعد مقتل أبو بكر البغدادي في عملية أميركية مماثلة عام 2019، وتبعث عملية تصفية القريشي برسالة قوية للإرهابيين في جميع أنحاء العالم، مفادها بتعبير الرئيس الأمريكي: "سوف نلاحقكم ونجدكم".

 وأشار موقع المونيتور الأمريكي إلى قائمة تتضمن العديد من الإرهابيين الآخرين في الشرق الأوسط الذين ما زالوا مطلقي السراح والذين تبحث الولايات المتحدة عن أماكن وجودهم.

أيمن الظواهري هو الزعيم الحالي للقاعدة؛ وولد الظواهري في عائلة مصرية، ودمج مجموعته، الجهاد الإسلامي المصري، مع تنظيم القاعدة في عام 1998 وشغل منصب الطبيب الشخصي لأسامة بن لادن وأقرب مستشاريه حتى وفاته في عام 2011، وتتهم الحكومة الأمريكية الظواهري بالتخطيط لتفجير المدمرة الأمريكية يو إس إس كول في اليمن، والذي أسفر عن مقتل 17 بحارًا أمريكيًا في أكتوبر  00. ويعتقد أيضًا أنه ساعد في تنسيق هجمات 11 سبتمبر وتم توجيه الاتهام إليه في الولايات المتحدة لدوره في عام 1988، وأسفر تفجير سفارتين أمريكيتين عن مقتل 224 شخصًا في كينيا وتنزانيا. في سبتمبر 2021، ظهر الظواهري، الذي ترددت شائعات عن وفاته، في مقطع فيديو جديد بمناسبة الذكرى العشرين لأحداث 11 سبتمبر وعرضت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة قدرها 25 مليون دولار للحصول على معلومات عن موقعه.