الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

‏7 دول عربية لعبت دورًا في تجميد عضوية إسرائيل بصفة مراقب ‏بالاتحاد الأفريقي

الرئيس نيوز

بدا أن مصر والجزائر لعبتا الدور الرئيس في إسقاط قرار منح إسرائيل ‏صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي، إذ أسقط الاتحاد أمس الأحد الماضي، ‏القرار المنفرد وغير القانوني الذي اتخذه رئيس المجلس موسى فكي، ‏بقبول عضوية دولة الاحتلال بصفة مراقب في الاتحاد الأفريقي.‏
ورحب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بالقرار الذي ‏اتخذته القمة الأفريقية المنعقدة أمس الأحد 6 فبراير، في أديس أبابا، ‏بتجميد عضوية إسرائيل كمراقب لدى الاتحاد الأفريقي، عقب انضمامها ‏في أغسطس 2021، للاتحاد بصفة مراقب بناء على قرار من رئيس ‏المفوضية‎.‎

كما رحب البرلمان العربي بالقرار الذي اتخذته القمة الإفريقية، وأكد ‏البرلمان العربي في بيان، أن هذا القرار "صحح الموقف السابق الفردي ‏لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، وأن الدعم الإفريقي ‏للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة لن ينضب ولن ‏تنال منه أية محاولات للكيان الصهيوني".‏
وثمن البرلمان العربي "جهود الدبلوماسية العربية لتصحيح هذا الموقف ‏اتساقا مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة"، وأن المواقف ‏التاريخية للاتحاد الإفريقي الداعمة للقضية الفلسطينية، وقراراته التي ‏تؤكد دوما الدعم الثابت لحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف ‏والدائم وغير المشروط في تقرير مصيره".‏
وخلال وقت سابق قال مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة العربية، ‏لوكالات أنباء إن \قرار تجميد عضوية إسرائيل لدى الاتحاد الإفريقي يعد ‏‏"بمثابة خطوة تصحيحية" ويأتي "اتساقا مع المواقف التاريخية للاتحاد ‏الإفريقي الداعمة للقضية الفلسطينية والمناهضة للاستعمار والفصل ‏العنصري".‏

فيما أكد مراقبون أن تجميد عضوية إسرائيل بصفة مراقب للاتحاد ‏الأفريقي، يؤكد تمسك دول الاتحاد الأفريقي بالأهداف والمبادئ التي ‏تأسس عليها الاتحاد، وعدم السماح بقرارات فردية، أو دخول أي دول ‏تضر بأعضاء الاتحاد‎.‎
وتقول تقارير إن الجزائر ومصر ودول عربية أخرى قادت الحراك ‏الدبلوماسي لسحب قرار منح إسرائيل صفة العضو المراقب، وأن ‏الخطوة تترجم عمليا الدفاع عن رؤية وأهداف الاتحاد تجاه كل مسعى ‏دخيل على أجهزة الاتحاد الأفريقي، ومصالح الدول الأفريقية‎.‎
وأكدت تقارير أن حضور إسرائيل لا يخدم الدول الأفريقية ولا يخدم ‏ميثاق الاتحاد الأفريقي، الذي صوتت الدول الأعضاء عليه، وبالتالي هذا ‏النجاح هو نجاح في حماية وصيانة الأهداف التي تأسس عليها الاتحاد ‏الأفريقي‎.‎
وفي أغسطس 2021، أبلغت 7 دول عربية الاتحاد الإفريقي باعتراضها ‏على قراره منح إسرائيل صفة مراقب في المنظمة القارية، وهو موقف ‏تضامنت معه 5 دول عربية أخرى وجامعة الدول العربية.‏
وفي 22 يوليو 2021، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن "سفير ‏إسرائيل لدى إثيوبيا، أدماسو الالي، قدم أوراق اعتماده عضوا مراقبا ‏لدى الاتحاد الإفريقي"، من دون أن توضح خلفيات هذا التطور.‏

ووقتها ذكرت وكالات أنباء أن سفارات مصر والجزائر وجزر القمر ‏وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (مقر ‏الاتحاد) تقدمت بـ"مذكرة شفهية لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسي ‏فقي".‏
أفادت المذكرة بـ"الاعتراض على قرار قبول إسرائيل عضوا مراقبا ‏بالاتحاد"، مشددة على "رفض تلك الخطوة في ظل دعم الاتحاد للقضية ‏الفلسطينية".‏
وتواصل إسرائيل (في قارة آسيا) احتلال أراضٍ عربية، وترفض إقامة ‏دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وتواصل انتهاكاتها بحق الشعب ‏الفلسطيني وممتلكاته.‏
أضافت المذكرة أن الطلب الإسرائيلي لم يتم النظر فيه وفق نظام ‏الاتحاد، "وهو ما يمثل تجاوزا إجرائيا وسياسيا غير مقبول من جانب ‏رئيس المفوضية لسلطته التقديرية".‏
أضافت أنها "تعترض رسميا على هذا القبول، وتطالب بإدراجها ‏للمناقشة".‏

فيما أكدت سفارات الأردن والكويت وقطر واليمن وبعثة جامعة الدول ‏العربية لدى أديس أبابا تضامنها مع السفارات السبع في هذه المسألة.‏
وفي 25 يوليو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، ‏رفضها قبول إسرائيل كمراقب جديد بالاتحاد، مؤكدة أن القرار "اتخذ ‏دون مشاورات".‏