بعد القرار الأمريكي بنشرها في الإمارات.. ما هي إمكانيات مقاتلات الجيل الخامس الأمريكية؟
في أول رد فعل عملي على الهجمات الحوثية على أهداف إماراتية، قالت وزارة الدفاع الإماراتية إنها ستنشر طائرات مقاتلة من الجيل الخامس لمساعدة الإماراتيين بعد هجمات الحوثيين.
أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، إن الولايات المتحدة ستنشر مقاتلات من الجيل الخامس لمساعدة الإمارات في مواجهة تهديد الحوثيين، كما ستم مد الإمارات بنظام معلومات الإنذار المبكر، والتعاون في الدفاع الجوي، وإرسال مدمرة الصواريخ الموجهة بالبحرية الأمريكية يو إس إس كول للشراكة مع البحرية الإماراتية قبل إجراء زيارة ميناء في أبو ظبي".
كانت الإمارات العربية المتحدة تضغط أيضًا على الولايات المتحدة لإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، والتي قال بايدن إنها "قيد الدراسة".
أكد مندوب الإمارات الدائم لدى الأمم المتحدة: "هذا سيرسل رسالة قوية مفادها أن أي ميليشيا أو جماعة تستخدم هذه الأنواع من الأسلحة لهذه الأغراض سيتم إدراجها في جميع أنظمة العقوبات وسيتم استهدافها وستتم محاكمتها وستتم محاسبتها".
لكن الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى، حذرت في السابق من أن مثل هذه الخطوة، ستجعل توصيل المساعدات أمرًا صعبًا فيما يعتبر "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
وفي عام 2005، أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية أول دولة في العالم تستخدم طائرة مقاتلة من طراز الجيل الخامس Lockheed Martin F-22 Raptor، وعند مقارنة المقاتلة F-22 بسابقاتها من مقاتلات الجيل الرابع، نجد أن الميزة الأوضح التي تنفرد بها، إضافة إلى المواصفات الأخرى بالطبع، تمثلت في القدرة على التخفي، بحسب تقرير لمجلة The National Interest الأمريكية.
في هذا السياق غالباً ما تأتي مسألة تحديد أجيال الطائرات من داخل مجتمع الطيران نفسه، إذ يأتي كل جيل بقائمة ذاتية من القدرات والإمكانات التي قد تكون موجودة في بعض الطائرات السابقة، ولكنها أصبحت من المتطلبات العامة للطائرات المقاتلة في الجيل الجديد.
في حالة أول طائرة مقاتلة من الجيل الخامس، F-22 Raptor، فإن السمة المميزة الأهم فيها عن سابقاتها من مقاتلات الجيل الرابع هي أن قدرات التخفي أصبحت جزءاً أساسياً من تصميم الطائرة. بعبارة أخرى، بدلاً من تصميم طائرة مقاتلة مع مراعاة الديناميكا الهوائية والأداء، ثم البحث عن طرق للحد من التوقيع الراداري، صُممت الطائرات F-22 مع وضع قدرات التخفي على رأس الأولويات من اليوم الأول
ليس هذا هو كل ما يجعل المقاتلة F-22 مميزة، بالرغم من أنها في الواقع أول مقاتلة شبحية فعلية على سطح الكوكب. تمتلك الطائرة العديد من السمات الأخرى المميزة لمقاتلات الجيل الخامس، إذ تأتي بأنظمة اتصالات حاسوبية عالية التكامل مع قدرات شبكية أخرى. وهي أيضاً طائرة عالية الأداء قادرة على العمل في عدة أدوار. ونتيجة لذلك، تمتاز الطائرة بدرجة أعلى من "الوعي بالموقف" عن الطرازات الأقدم.
كما تمتلك المقاتلة F-22 قدرات فائقة في الانطلاق، وهو ما يعني قدرتها على الحفاظ على سرعات تفوق سرعة الصوت، دون استخدام وحدات الدفع الإضافية. ونتيجة لذلك، عند اعتراض مقاتلة مثل F-22، ستتمكن بفضل الانطلاق الفائق من الاقتراب من طائرات العدو بسرعات عالية للغاية، مع توفّر الوقود الكافي للقتال بمجرد وصولها. بينما في المقابل، ستحرق طائرة الجيل الرابع متعددة الأدوار في القوات الجوية الأمريكية، F-16 Fighting Falcon، كل الوقود الموجود على متنها في ظرف دقائق عند تشغيل محركات الدفع الإضافية.