الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

مفتي الجمهورية يرد على المشككين في رحلة الإسراء والمعراج

الرئيس نيوز

رد الدكتور شوقي علام؛ مفتي الجمهورية؛ على حالة الجدل التي تثار حول رحلة الاسراء والمعراج لافتا أنه تلاحظ أن الجدل يتعلق بناحيتين الأولى تاريخ الوقوع أي أن الأمر قد حدث أو لا والثانية موعد الرحلة.

وقال شوقي في لقائه الأسبوعي مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "من ناحية الشق الأول هل حدث؟ نعم حدث قطعا لأن القرأن الكريم أخبرنا بذلك حين قال سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى؛ الرحلة قطعية ولا يجوز إنكارها بأي حال من الأحوال

وأضاف: "هل هذا يتعارض مع القدرة البشرية؟ يمكن أن تقول وقتها نعم ولهذا استغرب العرب حينها لكن حين تعرضها على قوة الله سبحانه وتعالي فلا شيء يعجزه ولذلك قال سبحان الذي أسرى بعبده ولا تعجب لأنه قال سبحان الذي أسرى".

وتابع: "مادام أن الله تعالى قال أنا الذي أسريت بالرسول إذن انقطع أي احتمال في أن الرسول بالفعل أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى؛ العلماء محققون أن الاسراء تم بالروح والجسد معا ولذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم في بعض الروايات أنه رجع من رحلة الاسراء والمعراج ومكانه دافئ والرحلة لم تستغرق زمنا طويلا".

وأكمل: "بمقاييس البشر في العصر الحالي أصبح بالإمكان أن ينتقل شيء من مكان إلى أخر في ثواني؛ الورقة تنتقل عبر الفاكس في ثانية الأن".

وأوضح: "حين قيل لسيدنا أبو بكر إن صاحبك يزعم أنه أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ونحن نضرب له أكباد الأبل في شهور طوال قال إن كان قد قال فقد صدق؛ نحن نريد أن نبني ونعمر ونكرس الجهد العلمي والعقلي لما هو ينبني على قضية الإيمان".

وواصل: "هذا الجدل أراه متكرر؛ نسميه الجدل الموسمي ومع استقرار الوضع العلمي فيها نراها أنها بفعل فاعل تطرح في كل عام؛ حتى في موعد الحدوث صحيح أن هناك خلاف بين العلماء على موعد الحدوث ولكن الفقهاء ارتضوا ولديهم الدلائل على أن الاسراء والمعراج وقعت في شهر رجب وفي ليلة السابع والعشرين".

واختتم: "الله قرب إلى الرسول صلي الله عليه وسلم المسجد بكل تفاصيله وأخذ يصفه مكان مكان؛ ومكانة المسجد الأقصى محفوظة في الإسلام وكانت أولى القبلتين".