من هو أبو إبراهيم القرشي زعيم تنظيم داعش الذي قتلته القوات الأمريكية في سوريا؟
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل قليل مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو إبراهيم الهاشمي القريشي خلال عملية إنزال في ريف إدلب سوريا، بحسب عدة مصادر إعلامية.
كان التحالف الدولي، أعلن أنه استهدف قياديًا أجنبيًا بارزًا فى تنظيم القاعدة الإرهابي ببلدة أطمة السورية، وقالت وسائل إعلام محلية، إن قوات التحالف الدولي نفذت عملية إنزال جوى استهدفت أحد المنازل في ريف إدلب الشمالي.
أعلن تنظيم داعش أن أبا إبراهيم الهاشمي القرشي هو الزعيم الجديد للتنظيم خلفا لزعيمه السابق، أبي بكر البغدادي، الذي قتل في عملية عسكرية أمريكية في شمال غربي سوريا، في 27 من أكتوبر الماضي.
وقد جاء الكشف عن هوية خليفة البغدادي بسرعة نسبية أي بعد 5 أيام فقط من إعلان الولايات عن مقتله بالمقارنة بما حدث بعد مقتل أبو عمر البغدادي في ابريل عام 2010 فقد استغرق الأمر من الجماعة أسبوعاً للاعتراف بمقتله وشهرا لإعلان خليفته.
"وصية البغدادي"
جاء الإعلان في بيان صوتي للمتحدث الجديد باسم التنظيم أبو حمزة القرشي الذي وصف الخليفة الجديد بأنه عالم في الدين ومجاهد، مشيراً إلى أن توليه جاء عملا بوصية البغدادي.
وقال البيان: "عملا بسنة الصحابة الكرام في استعجال تنصيب الإمام، وحرصا على جماعة المسلمين وانتظام شؤونها، بادر مجلس شورى الدولة الإسلامية، أعزها الله، للانعقاد فور التأكد من استشهاد الشيخ أبي بكر البغدادي، تقبله الله، فتوافق شيوخ المجاهدين بعد مشورة إخوانهم والعمل بوصية خليفة المسلمين، تقبله الله، على بيعة الشيخ المجاهد العالم العامل العابد أبي إبراهيم الهاشمي القرشي، حفظه الله تعالى، أميرا للمؤمنين وخليفة للمسلمين، نسأل الله له التوفيق والسداد والفتح والرشاد وأن يعينه سبحانه وتعالى على إتمام ما بدأه إخوانه السابقون من قبله وأن يرزقه بطانة الخير الصالحة ويفتح على يديه البلاد وقلوب العباد".
كما دعا التنظيم أنضاره للانتقام لمقتل البغدادي. وخاطب البيان الولايات المتحدة قائلاً: "أولا تدركين أميركا أن الدولة اليوم تقف على أعتاب أوروبا ووسط افريقية بل هي ممتدة باقية بإذن الله تعالى من المشرق إلى المغرب، أولا تعقلين كيف أصبحت بعد حربك على الدولة الإسلامية، أولا تنظرين كيف أصبحت أضحوكة الأمم يتحكم بمصيرك عجوز أخرق يمسي برأي ويصبح بآخر فلا تفرحي كثيرا ولا تغتري".
وقد هرع أنصار التنظيم إلى مبايعة الزعيم الجديد الذي لم يتم الكشف عن هويته أو حتى جنسيته على عكس الزعيم السابق البغدادي الذي يكشف لقبه بسهولة عن كونه عراقيا.
ولكن حمل لقب القرشي يشير إلى انتمائه إلى قبيلة النبي محمد "قريش"، وهو أمر بات من متطلبات التنظيم لتولي الخلافة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان شبه تلك العملية بـ"ليلة إسقاط أبو بكر البغدادي" فى إدلب، حين انطلقت الطائرات من قاعدة “خراب عشك” فى عين العرب “كوباني” ووصلت إلى هدفها حينها.
غير أن ليلة الخميس شهدت تحليق طائرات حربية f16 في أجواء المنطقة، فيما قصفت مروحيات “التحالف الدولي” بالرشاشات الثقيلة، مناطق متداخلة بين إدلب وحلب غربي قرية دير بلوط.
ما إن انتهت عملية الإنزال، نادى جنود التحالف عبر مكبرات الصوت، بإخلاء أحد المنازل قرب مدرسة غربي منطقة دير بلوط، من النساء والأطفال، قبل أن يقتحموا المنزل.
ووفقا للمرصد وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات التحالف الدولي ومسلحين، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى؛ إذ كان الهدف الأبرز "إرهابي أجنبي" يعتقد انتماؤه لتنظيم القاعدة.