"ضرب الزوجة الناشز".. تفاصيل اختلاف "بحيري" مع شيخ الأزهر ورد مبروك عطية
أثار مشروع القانون الجديد الذي يقضي بتغليظ عقوبة تعدي الزوج على زوجته بالحبس مدة لا تزيد عن 5 سنوات، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة رد إسلام بحيري، على كلام الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بشأن ضرب الزوج للزوجة الناشز.
وكان شيخ الأزهر، قد قال في تصريحات سابقة عن ضرب المرأة الناشز خلال الحلقة 30 من برنامجه الرمضاني «حديث مع شيخ الأزهر»، والمذاعة يوم 4 يونيو لعام 2019، إن المباح قد يصبح ممنوعًا، مستشهدًا بتزويج الفتيات حتى عهد قريب جدًا بداية من 16 عامًا وفقًا للقانون، وتغيير هذا الأمر بعد رفع المؤسسات الدولية سن الطفولة إلى 18 عامًا، وكلنا علماء وأزهر وغير أزهر قلنا لا يجوز زواج الفتاة إلا بعد 18 عامًا.
وأشار إلى أن المباح بزواج الفتاة بداية من 16 عامًا قُيِّد وأصبح ممنوعًا الآن»، متابعًا: «نفس الشيء نطرح مناقشة لمنع الضرب لا للمرأة فقط أو الزوجة الناشز بل بشكل مطلق؛ لأن الضرب الآن إهانة للإنسان ويسبب له عقد لا تفارقه حتى يدخل قبره
ونفى شيخ الأزهر وجود مانع من مناقشة «ضرب الزوجة» وطرحها كقضية للنقاش في مجلس الشعب أو الأزهر أو القضاء، معربًا عن أمنياته قائلا: "أتمنى أن أعيش إلى أن أرى ضرب الإنسان العربي المسلم يعادل جريمة يعاقب الضارب عليها معاقبة المجرمين".
https://www.youtube.com/watch?v=qXczHPYAsW4
دعا شيخ الأزهر إلى بحث المجامع العلمية والبرلمانات ومجالس الشيوخ عن ضرب المرأة، مؤكدًا أن ضرب المرأة ليس مطلوبًا، فهناك فارق دقيق بين أن يطلب للناشز وبين أن يكون مباحًا للزوج أن يلجأ إليه أن تأكد أنه العلاج الوحيد، "من حقك تأخذ دواء مر فيه مرار فعلًا لكن سيزيل هذا الألم".
وأوضح شيخ الأزهر الشريف أن الشرع لا يأمر الزوج حتى مع زوجته الناشز أن يستخدم هذا العلاج، بل هو مباح، وقال النبي صلى الله عليه وسلم أن خياركم الذي لا يضرب، لكن هناك من يرغبون لهذا الأمر لتنكمش الزوجة بسبب ذلك، مؤكدًا أن لولي الأمر أن يقيد المباح إذا رأى أن هذا المباح في بعض تطبيقاته يتسبب عليه ضرر، مشيرًا إلى أنه لا ضرر أكبر مما تتاذى منه الزوجات الآن، فاللجوء إلى الضرب ربما يسبب أذى نفسي ينعكس سلبًا على الأسرة.
وعلق إسلام بحيري على حديث شيخ الأزهر قائلا «نشوز المرأة المذكور في سورة النساء يتحدث عن الخيانة الزوجية ولا علاقة له بالمرأة والتأديب والتهذيب»، لافتًا إلى أن «الزوجة ليست تلميذة في المدرسة والزوج ليس ناظرًا.
https://www.youtube.com/watch?v=8m7MiLlxcQs
وأشار «بحيري» إلى أن كلام شيخ الأزهر خاطئ وضد الدستور، معقبًا: "مع كامل التقدير لما قاله الإمام الأكبر فهو لا يخصنا تماما وفي النهاية رأي استشاري، كلامه خاطئ وضد الدستور، ويخلق دولة الغابة لا علاقة لها بالشريعة التي ندافع عنها".
وهاجم العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر الداعية الإسلامي مبروك عطية هجوما حادا على الكاتب والباحث الإسلامي إسلام البحيري والإعلامي عمرو أديب بسبب شيخ الأزهر.
وقال عطية خلال فيديو نشره عبر صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، اليوم الثلاثاء: "عشان كلامي يكون واضح لجميع الدنيا سأناقش قضية صغيرة واحدة حتى لا تتفرع الموضوعات وتُثار الخلافات.. ماذا يعني الإمام الأكبر شيخ الإسلام بالنسبة إلى مصر وبالنسبة إلى جميع المسلمين على سطح الكرة الأرضية؟"، مضيفًا: "بردو باختصار حاجة كبيرة جدًا".
وتابع: "الحاجة الكبيرة جدًا يؤذي الناس في مشاعرهم أن ينال منه عيّل لا صلة له بالبحث ولا بالكتابة الدينية ولا ولا، الإمام الأكبر له مكانته في قلب كل مسلم يشهد لله بالوحدانية ولمحمد سيدنا صلى الله عليه وسلم بالرسالة من أول السطر".
وتابع: "الأزهر؟.. الأزهر مطلع بيان في أصحاب ولا أعز وقال الفن سامي، ومع هذا الناس مبطلتش كلام، كنت أعشم وكنت أرجو بمجرد صدور بيان الأزهر ولم يسمِ فيلمًا لكن الناس كلها عارفة إن كله هو، الكل هوص".
وشدد على أن "تخطئة الإمام الأكبر ليس بالأمر السهل وليس مع عدم تخطئته أنه منزه فكل إنسان يُؤخذ من كلامه ويرد".
وكان الإعلامي عمرو أديب قد استضاف إسلام بحيري، في مداخلة هاتفية ببرنامجه للحديث حول رأيه في مشروع قانون تغليظ عقوبة ضرب الزوجات، والذي تقدمت به النائبة البرلمانية أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، وتعليق الأزهر الشريف المتعلق بتأييد ضرب الزوج لزوجته بضوابط وشروط.
وقال أديب خلال تقديمه برنامج "الحكاية"، المُذاع عبر فضائية "mbc مصر"، أن ما سيقوله شيخ الأزهر في تلك السلف هو ما سيحدث ويأخذ به وليس برأي أحد أو قول الدستور، مشيرا إلى أن ذلك ما سيحدث وهو أمر واقع.