ليبيا.. مراقبون يرحبون بمبادرة سيف القذافي لتحريك العملية الانتخابية

بعد سنوات من الغياب عن دائرة الضوء، ظهر القذافي الابن بشكل دراماتيكي في نوفمبر الماضي ليعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الأصل في 24 ديسمبر، وكان هذا على الرغم من مزاعم أنه غير مؤهل لخوض السباق الرئاسي لأنه حُكم عليه بالإعدام غيابياً، ومع ذلك، ويعتقد العديد من المحللين السياسيين أن تأثير القذافي على السياسة الليبية وحظوظه في أي محاولة رئاسية مستقبلية ستظل محدودة للغاية.

وقال ولفرام لاتشر، مؤلف كتاب "تفتيت ليبيا"، على تويتر: "إمكانات سيف الإسلام القذافي مبالغ فيها إلى حد كبير، إذا لم يحشد المؤيدين، فإن لعب دور الرجل الغامض وإصدار البيانات المكتوبة لن يذهب إلا إلى هذا الحد"، ومع ذلك، فقد كان القذافي يحظى بمؤيدين من معاقل تقليدية لنظام والده، وبينما أصبح كل شيء آخر في ليبيا في طي النسيان منذ إلغاء الانتخابات، أصبح شيء واحد أكثر وضوحًا.

والمقصود وفقًا لدويتش فيله أن هناك معارضة قوية لوصول القذافي الابن للسلطة، بل يذهب بعض المراقبين إلى أن جهود سيف الإسلام القذافي للفوز بالسلطة في ليبيا لن تنجح، ومن بينهم مكسيم شغالي، الذي يعمل كمستشار سياسي لرجل الأعمال الروسي يفجيني بريجوزين، وهو رجل أعمال روسي مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ومن واشنطن، قالت صحيفة واشنطن إكزامينر إن القذافي الابن وجه غير مقبول بالنسبة للولايات المتحدة وهناك نظام سياسي ضده وسيكون هذا حدثًا فريدًا في العالم - بعد 10 سنوات ماذا يحدث: عودة عائلة القذافي! فقط من وجهة نظر نفسية بحتة في ظل ثورة قام بها الليبيون ضد نظام الأب.