مدينة داود المزعومة.. مخطط إسرائيلي - أمريكي لجذب المطبّعين العرب
أشار موقع "جويش نيوز سندكيت" الإخباري الأمريكي المهتم بشؤون إسرائيل إلى اتفاق أبرمته الولايات المتحدة وإسرائيل على تشكيل فريق عمل مهني مشترك لتعزيز المشاريع السياحية بين إسرائيل والولايات المتحدة والدول العربية التي قامت بتطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية.
تم اتخاذ القرار في أواخر الأسبوع الماضي، خلال اجتماع افتراضي بين وزير السياحة الإسرائيلي يويل رازفوزوف والسفير الأمريكي لدى إسرائيل توماس نيديس، وتشمل الدول التي ستشارك في المشاريع السياحية المشتركة الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والأردن.
وقعت الإمارات العربية المتحدة والبحرين اتفاقات إبراهام في عام 2020 وقامت إسرائيل بتطبيع العلاقات مع المغرب بعد فترة وجيزة، كما ناقش نيديس ورازفوزوف التحدي المتمثل في إعادة فتح السياحة في ظل جائحة فيروس كورونا، وإطلاق لقاءات ثقافية بين إسرائيل ودول المنطقة بقيادة السفارة الأمريكية في إسرائيل.
كانت مجلة فورين بوليسي أشارت في تقرير سابق إلى رغبة إسرائيل في تعزيز السياحة العربية، وإرسال السائحين والزوار إلى حديقة أثرية في القدس الشرقية بلمسة تاريخية خاصة، وأشار بن لينفيلد، مراسل الشؤون العربية السابق في جيروزاليم بوست، إلى إدراج إسرائيل محمية الملك داود التاريخية في خطة تستهدف نشر القبول العربي العام لاتفاقات إبراهام.
وتجدر الإشارة إلى أن موقع الحفر الأثري لمدينة داود المزعومة تم حفره من قبل سلطة الآثار الإسرائيلية في حديقة مدينة داوود الوطنية في القدس في 14 يوليو الماضي.
وأشارت المجلة إلى أن لدى إسرائيل خطة لجذب المزيد من السياح الإماراتيين، في إطار مساعيها لتوطيد العلاقات العربية الإسرائيلية بعد تطبيع اتفاقات إبراهام للعلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية ولكن قرار إدراج حديقة أثرية مثيرة للجدل في القدس الشرقية يديرها مستوطنون يهود يمينيون متطرفون على خط سير البرنامج السياحي، يثير التوترات في المنطقة ويثير انتقادات من خبراء إسرائيليين وفلسطينيين.
تعد حديقة مدينة داوود الوطنية واحدة من أكثر مناطق الجذب السياحي شهرة وإثارة للجدل في إسرائيل، وهي مشهورة جزئيًا بسبب موقعها تحت أسوار المدينة القديمة حيث يقول المرشدون إن الملك داود كان يحكم وحيث تكشفت الأحداث الرئيسية في التاريخ اليهودي، ويجادل مؤيدو الحديقة، وهي محطة توقف مفضلة للسياسيين اليمينيين، بأن التعرف على تاريخ داؤود وسليمان، الشخصيات المهمة في اليهودية والإسلام، سيكون أمرًا جذابًا للزوار المسلمين.
وقال آري بارنيس، المرشد المستقل الذي كان يعمل في مؤسسة إير ديفيد، منظمة المستوطنين اليمينية المتطرفة التي تدير الحديقة والمعروفة بالاختصار العبري إيلاد، "إنه شيء ذو مغزى كبير بالنسبة للعالم الإسلامي، فهذا هو المكان الأكثر إثارة للاهتمام في القدس، وكل شيء بدأ هناك، كان هناك أنبياء وملوك، والحديقة على خط سير الرحلة الذي أعدته وزارة السياحة الإسرائيلية للسياح الإماراتيين والبحرينيين".