الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ماذا تستهدف تركيا من وراء علاقاتها بالبحرين؟ ‏

الرئيس نيوز

فيما تبدو محاولة تركية لتوسيع علاقتها وتواجدها في منطقة الخليج، من المقرر أن يلتقي وزير ‏الخارجية مولود تشاووش أوغلو بوزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني بدعوة من الأخير.‏
وزارة الخارجية التركية، قالت في بيان منشور لها: "سيزور الوزير مولود جاووش أوغلو مملكة ‏البحرين في الفترة من 30 إلى 31 يناير 2022، بدعوة من وزير خارجية البحرين الدكتور عبد ‏اللطيف بن راشد الزياني".‏
يضيف البيان: "في إطار الزيارة سيكون لدينا علاقات ثنائية مع البحرين أيضا، كما سيتم تبادل ‏وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية".‏
وتحاول تركيا تطبيع علاقاتها مع الإمارات العربية المتحدة، والسعودية، وقد زار ولي العهد ‏الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، تركيا وكان في استقباله الرئيس التركي رجب أردوغان، وشهد ‏اللقاء الاتفاق على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون المشترك، وضح استثمارات بنحو 9 ‏مليات دولار.‏
سعداء بالتطبيع 
من جهته أعرب وزير الخارجية التركي، عن سعادة تركيا بتطبيع وتطوير العلاقات بين دول منطقة الخليج في الآونة الأخيرة.
قال تشاويش أوغلو “نحن، تركيا، يسعدنا جدا تطبيع وتطوير العلاقات بين دول منطقة الخليج في الآونة الأخيرة، لأن السلام والأمن في منطقة الخليج مهمان بالنسبة إلينا جميعا، وتطوير العلاقات بين الدول الشقيقة يجعلنا سعداء”.
أكد أنه سيبحث مع الزياني، العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، واتفقا على ضلوع البلدين في مشاورات منتظمة، وشدد تشاويش أوغلو أنهما أظهرا خلال اللقاء إرادة مشتركة لإعادة إحياء العلاقات بين البلدين.
أشار إلى تسليم تركيا رئاسة منظمة “حوار التعاون الآسيوي” للبحرين، خلال اجتماع وزراء خارجية دول المنظمة الذي انعقد عبر تقنية الفيديو في وقت سابق، وأوضح أن “تركيا التي تولت هذه المهمة مدة عامين ستدعم بكل ما تستطيع أولويات البحرين خلال رئاستها الدورية للمنظمة”.
أشاد تشاويش أوغلو بالروابط الثقافية والتاريخية التي تجمع تركيا مع دول الخليج، كما أشار إلى “رغبة تركيا بتطوير التعاون الاقتصادي، سيما مع ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين رغم جائحة (كورونا)”.
كما ذكر أن “لدى البلدين رغبة في تعزيز التعاون في مجال الصناعات الدفاعية”، ولفت إلى “التضامن الذي أظهرته بلاده مع دول الخليج خلال بداية تفشي وباء (كورونا)”، مبديا “استعداد تركيا للتعاون في مجال الصحة والسياحة الصحية”.
حول قيود السفر التي تم اتخاذها سواء من قبل تركيا أو البحرين، أعرب تشاويش أوغلو عن أمله بالعودة إلى مرحلة ما قبل الوباء لا سيما بالنسبة للتأشيرات، وأوضح أن “البحرين قدمت تسهيلات للمواطنين الأتراك بخصوص التأشيرات”.