الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تساؤلات حول زيارة رئيس إسرائيل لتركيا.. هل تتخلى أنقرة عن حماس؟

الرئيس نيوز

أعلنت تركيا في 18 يناير أن رئيس إسرائيل سيزور أنقرة دون تنسيق مماثل أو إعلان مماثل من الجانب الإسرائيلي، وتساءلت صحيفة جيروزاليم بوست عن إمكانية إتمام تلك الزيارة على أرض الواقع. 

وبعيدًا عن أي تصريحات، في ضوء اعتياد الحزب الحاكم في تركيا على مقارنة إسرائيل بالنازي، واستضافة كبار مسؤولي حركة حماس لسنوات، وتعهد الأتراك بتحرير القدس من السيطرة الإسرائيلية، ولكنها جميعا شعارات نأي أردوغان بنفسه عنها بمحاولات مستميتة لإرسال رسائل المصالحة من أنقرة إلى كافة وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الأسابيع القليلة الماضية. 

أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن تركيا قد تقلص وجود حماس على أراضيها ولكن لا يوجد دليل على أنها قللت بالفعل من استقبال قيادات حماس الذين يتلقون معاملة السجادة الحمراء ككبار الزوار من أنقرة.

ولا يوجد في تركيا حديث علني عن قيادات حماس أو مطالبتهم بمغادرة البلاد، فرواية المصالحة مع إسرائيل غائبة بشكل ملحوظ عن وسائل الإعلام الموالية للنظام، فقد هرب معظم الصحفيين المستقلين من تركيا وبعضهم في السجن، لذا فإن وسائل الإعلام التركية تعكس بشكل عام خط حزب العدالة والتنمية الحاكم ولا يوجد تأكيد في تركيا على أن أعضاء حماس سيحصلون على معاملة أقل مما كانوا يتلقونه خلال العقد الماضي.

إن القصة التي تقول إن أنقرة قد تقلص من وجود قيادات حماس الذين استضافتهم قد تم طرحها كجزء من رغبة تركيا في استضافة الرئيس الإسرائيلي وكانت آخر مواجهات بين الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس إسرائيلي عندما غادر المسرح غاضبا في عام 2009 خلال اجتماع مع شيمون بيريز في دافوس. 

وقارن أردوغان، الذي يدعي أنه يريد لقاء الرئيس الإسرائيلي الحالي إسحاق هرتسوج، الدولة اليهودية بالنازيين في عام 2018 وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2019. ولم تعتذر أنقرة أبدًا عن هذه المقارنة أو تتراجع عنها.

وذكرت الصحيفة أن هذا هو النمط المعتاد، ستعلن تركيا قبل الأوان أنها تصالحت أو سهلت بعض المبادرات مع دولة كانت تهددها في السابق، مثل مصر أو الإمارات العربية المتحدة، وستعلن عن صفقات واستثمارات دفاعية أسطورية، وعادة ما يتم توقيتها لتهدئة مخاوف السوق مع تقلب معدل التضخم وانهيار العملة، كما تميل تركيا أيضًا إلى إعلان "المصالحة" مع إسرائيل في كل مرة تعمل فيها إسرائيل عن كثب مع اليونان أو قبرص أو دول أخرى لا يحبها حزب أردوغان الحاكم،  ولن نعثر في نهاية المطاف على أي دليل على أن أنقرة قد غيرت سياستها على الإطلاق.

هذه هي الطريقة التي تلعب بها تركيا بوسائل الإعلام الدولية، لديها جماعات ضغط في واشنطن وأصدقاء في بعض وسائل الإعلام التي تتظاهر كثيرًا بأشياء لم ولن تفعلها تركيا.