على يد حلفاء أردوغان.. صحيفة تركية تندد بمحاولات تشويه المعارضة
"يطلق الحزب الحاكم في تركيا الأكاذيب ثم سرعان ما يصدقها أتباعه"، هذا ما كشفته صحيفة دوفار في سياق تعليقها على الشروع في تحقيق ضد بلدية إسطنبول التي تقودها المعارضة والتي يتهمها الحزب الحاكم بارتباطها المزعوم بالإرهاب، وأظهرت دراسة مسحية جديدة أن أكثر من نصف مؤيدي الائتلاف الحاكم يصدقون هذه المزاعم.
ردًا على سؤال حول ما إذا كانت بلدية إسطنبول التي تقودها المعارضة قد وظفت مئات الأشخاص المرتبطين بالإرهاب، قال أكثر من نصف مؤيدي تحالف الشعب الحاكم في استطلاع جديد أجرته شركة متروبول: "نعم"، يأتي ذلك في أعقاب إعلان الحكومة التركية عن تحقيق في قضية إيب بي وعمدة حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو بشأن صلات مزعومة بالإرهاب.
وبينما لم يصدق 61.7٪ ممن شملهم الاستطلاع هذا الادعاء، انخفض هذا العدد إلى 26.7٪ من ناخبي حزب العدالة والتنمية الحاكم و30.7٪ من ناخبي حزب الحركة الوطنية أقرب حلفاء أردوغان، ويعتقد 54.3٪ من ناخبي حزب العدالة والتنمية و53.3٪ من ناخبي حزب الحركة القومية أن هذا الادعاء صحيح.
وكشف الاستطلاع عن استقطاب عميق داخل البيئة السياسية التركية، وفي المقابل يعتقد 90٪ من ناخبي حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، و93.9٪ من ناخبي حزب الشعوب الديمقراطي و89.9٪ من ناخبي حزب الخير أن هذا الادعاء غير صحيح، في الفترة التي تسبق الانتخابات التي من المؤكد أنها ستشهد مزاعم الحكومة بالإرهاب والتزوير ضد المعارضة، فإن هذا الاستطلاع له تداعيات مهمة وأولئك الذين يعلنون دعمهم للائتلاف الحاكم بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية من المرجح بشكل كبير أن يصدقوا ما يقولونه على أنه حقيقة.
من جانبه، كثف زعيم حزب الحركة القومية هجومه على المعارضة بالدعوة إلى إقالة عمدة إسطنبول حتى قبل نشر أي شيء عن نتيجة التحقيق في مزاعم صلته بتعيين إرهابيين كموظفين بالبلدية.