الربيع العربي.. الديهي يسأل خالد عكاشة وعلي عيسى عن تبعات الثورة

قدم الاعلامي نشأت الديهي حلقة خاصة ببرنامجه "المشهد" على شاشة قناة "ten"، وحملت الحلقة عنوان (الرابحون والخاسرون من الربيع العربي)، واستضاف خلالها ثمانية ضيوف من تيارات وانتماءات وتوجهات سياسية مختلفة، وأيضا في اختصاصات مختلفة.

تحدث على عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين مؤكدا أن أكثر الأثار السلبية على مصر بسبب الربيع العربي وثورة يناير هو الأثر الاقتصادي، كاشفا أن مصر خسرت خلال عام ٢٠١١ ما يصل بشكل مباشر إلى ٤٠٠ مليون دولار، بخلاف ما لم يتم رصده.

 وقال :"بالطبع الثورات بها نتائج سلبية وتأثيرها كبير على الأوطان والشعوب، ولكن يمكننا التأكيد على أن مصر ضمن الرابحون من ثورات الربيع العربي".

 وأضاف:"بالطبع مصر من الدول الرابحة والناجية أيضا والدليل أن صادراتنا وصلت إلى ٣٢ ميار خلال العام الحالي واتوقع أن تزيد كل ١٠% كل عام". 

 خالد عكاشة : مؤسسات الدولة الأمنية كان لها دور كبير في الوصول بمصر لبر الأمان

 فيما رأي خالد عكاشة المحلل الاستراتيجي أن مبارك كان يستجيب لضغط أمريكا في السماح بمساحة للإخوان في التواجد بشكل أكبر من أي قوى سياسية أخرى، واضاف :"كان في مساحات فساد وانسداد سياسي ومجتمعي وده يؤدي لانفجار في أي دولة وغضب أي شعب، والتداعيات التي حدثت بعد يناير كان أبرزها الاختلال الأمنى خاصة في ظل وجود جماعات بتحاول طول الوقت تجدد نفسها وتجد فرصة لركوب الاحداث". 

وأضاف عكاشة :"داعش والقاعدة دخلوا المنطقة ووضعوا اظافرهم في كل الدول بسبب الربيع العربي، ولكن نتكلم عن اللي استفدناه فهو كثير جدا"، ولخص عكاشة الفوائد في وجود مؤسسات الدولة الوطنية من أجهزة أمنية استطاعت أن ترصد وتكشف وتواجه كل المخططات، وكان لديها تقديرات موقف قوية، وادارت الدفة للوصول لبر أمان بالدولة المصرية. 

وكشف عكاشة أن المؤامرات مازالت مستمرة، والدولة الوطنية هي قارب النجاه الحقيقي لمواجهة مشروعات الجماعات الإرهابية وأي قوى دولية استهدفت الأمن المصري، وأشار أن الاصطفاف الحقيقي كان سبب في قوة الدولة وترميم ما سبق وتشكيل مفهوم الدولة الوطنية، كاشفا أن الجماعات الإسلامية حاولت استغلال الثورات لتحقيق أجندتها والمؤامرات لم تنتهي حتى الأن ولكن سنواجهها بالاصطفاف الوطني.