الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بريطانيا تسمي خمسة سياسيين تريد روسيا تنصيب أحدهم بالقوة في ‏أوكرانيا

الرئيس نيوز

تتسارع وتيرة الأحداث في أوكرانيا، على وقع اتهام صريح من المملكة ‏المتحدة، لموسكو بـ"السعي إلى تنصيب زعيمٍ موالٍ لروسيا في كييف" ‏و"التفكير" في "احتلال" أوكرانيا، الأمر الذي دفع البيت الأبيض إلى ‏وصف الاتهامات البريطانية بالـ"مقلقة جداً".‏
المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إميلي هورن، أكدت أن هذا ‏النوع من المؤامرات مقلق جداً، والشعب الأوكراني له الحق السيادي في ‏تقرير مستقبله، ونحن نقف إلى جانب شركائنا المنتخبين ديمقراطياً في ‏أوكرانيا.‏
في أول تعليق روسي على الاتهامات البريطانية، رفضت موسكو اليوم ‏الأحد 23 يناير، الاتهامات البريطانية. ودعت الخارجية الروسية عبر ‏‏"تويتر" الخارجية البريطانية إلى "التوقف عن نشر الهراء".‏

تقارير بريطانية ‏
وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان "لدينا معلومات تفيد بأن ‏أجهزة المخابرات الروسية لها صلات بالعديد من السياسيين الأوكرانيين ‏السابقين". وأضافت "بحسب معلوماتنا، تسعى الحكومة الروسية إلى ‏تنصيب زعيم موالٍ لها في كييف، بينما تخطط لغزو أوكرانيا ‏واحتلالها".‏
أشارت الوزارة في هذا الصدد إلى أن "النائب الأوكراني السابق يفغيني ‏موراييف يُعتبر مرشحاً محتملاً".‏
يذكر البيان أيضاً أسماء كل من سيرغي أربوزوف (النائب الأول لرئيس ‏وزراء أوكرانيا من عام 2012 إلى 2014، ثم رئيس الوزراء المؤقت)، ‏وأندريه كلوييف (الذي ترأس الإدارة الرئاسية للرئيس الأوكراني السابق ‏فيكتور يانوكوفيتش)، وفولوديمير سيفكوفيتش (نائب أمين مجلس الأمن ‏القومي والدفاع الأوكراني سابقاً)، وميكولا أزاروف (رئيس وزراء ‏أوكرانيا بين عامي 2010 و2014).‏
قالت الخارجية البريطانية، إن "بعضهم على اتصال بعملاء المخابرات ‏الروسية المنخرطين حالياً في التخطيط لهجوم على أوكرانيا".‏

لقاء مرتقب ‏
في سياق متصل، كان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وافق على ‏لقاء نظيره البريطاني بن والاس في موسكو في خطوة هي الأولى منذ ‏عام 2013، بحسب مصدر في وزارة الدفاع البريطانية. لكن انعقاد هذا ‏اللقاء بات موضع شك بعد الاتهامات البريطانية.‏
مصدر  بريطاني قال خلال وقت سابق، "يسر وزير الدفاع أن تقبل ‏روسيا الدعوة للتحدث إلى نظيره". وأضاف "كون لقاء الدفاع الثنائي ‏الأخير بين بلدينا جرى في لندن في عام 2013، عرض وزير الدفاع ‏الروسي سيرغي شويغو أن يكون اللقاء في موسكو". ‏
تابع المصدر البريطاني: "الوزير كان واضحاً أنه سيستطلع كل السبل ‏لتحقيق الاستقرار والتوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية". ‏
وتحشد موسكو عشرات آلاف الجنود على الحدود الأوكرانية، مزودين ‏بترسانة من الدبابات والعربات القتالية والمدفعية والصواريخ.‏

نشاط روسي
من جهة أخرى، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في البيان، ‏إن "المعلومات التي نُشرت اليوم تسلط الضوء على حجم النشاط الروسي ‏الهادف إلى تقويض أوكرانيا وتعطي لمحة عن تفكير الكرملين".‏
ودعت تراس، موسكو إلى "نزع فتيل" الأزمة من خلال "اتباع المسار ‏الدبلوماسي"، محذرة من أن "أي توغل عسكري روسي في أوكرانيا ‏سيكون خطأً استراتيجياً جسيماً" له "أثمان باهظة".‏
وتنفي روسيا عزمها شن غزو، لكن البيت الأبيض يعتقد أن هجوماً قد ‏يُنفذ "في أي وقت". وحدثت وزارة الخارجية البريطانية، السبت، ‏توصياتها بشأن السفر إلى أوكرانيا في ضوء هذه الأزمة.‏
ووجهت نصيحة بعدم السفر إلى دونيتسك ولوغانسك، المنطقتين ‏الانفصاليتين المواليتين لموسكو، وكذلك إلى شبه جزيرة القرم التي ‏ضمتها روسيا عام 2014.‏
كذلك، أوصت بعدم السفر إلى بقية أنحاء أوكرانيا إلا للضرورة، وقالت ‏إن المواطنين البريطانيين يُنصحون بتسجيل وجودهم في البلاد.  يعتقد ‏عدد قليل من الخبراء العسكريين أن قوات كييف الضعيفة عموماً، على ‏الرغم من تلقيها دعماً في الآونة الاخيرة، يمكن أن تصد غزواً روسياً. ‏لكن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس حذرت من أن موسكو تجازف ‏بالسقوط في "مستنقع رهيب" في حال قيامها بغزو.‏