الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ماذا يعكس التعاون العسكري المكثف وانطلاق مناورات بحرية مشتركة بين إيران وروسيا الصين ؟

الرئيس نيوز

انطلقت أمس الجمعة مناورات بحرية مشتركة في المحيط الهندي بهدف تعزيز الأمن البحري، وفقًا لوسائل إعلام رسمية تابعة لكل من إيران وروسيا والصين.

وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن ثلاث سفن حربية روسية انضمت إلى 11 من سفنها بما في ذلك مدمرة وسفينتان صينيتان، كما سيشارك الحرس الثوري الإيراني بسفن وطائرات هليكوبتر أصغر، وأضاف التقرير ان التدريبات ستغطى حوالى 17 الف كيلومتر مربع فى شمال المحيط الهندى وتشمل قتالا ليليا وعمليات انقاذ وتدريبات على مكافحة الحرائق.

وقال اللواء الركن مصطفى تاجولديني، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الهدف من هذا التمرين هو تعزيز الأمن وأسسه في المنطقة وتوسيع التعاون متعدد الأطراف بين الدول الثلاث لدعم السلام العالمي والأمن البحري بشكل مشترك وخلق مجتمع بحري ذي مستقبل مشترك.

وهذه هي التدريبات البحرية المشتركة الثالثة بين البلدين منذ عام 2019، وتزامنت مع زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لروسيا التي اختتمت يوم الخميس، وأفادت وكالة أنباء إيرنا الرسمية أن تحسين العلاقات الثنائية بين طهران وموسكو سيعزز الأمن في المنطقة وعلى الساحة الدولية، وأثارت زيارته مخاوف الخبراء الخليجيين بشأن مخاطر توثيق التعاون العسكري بين موسكو وطهران، بما في ذلك صفقات لأنظمة الأسلحة المتطورة.

وفقًا للتقارير الروسية الأخيرة، فإن إيران تطمع في المقاتلات الحديثة، مثل مقاتلات سوخوي-35، وأنظمة الدفاع الجوي ومحطات الرادار وتكنولوجيا الحرب الإلكترونية، وتقول إيران إنها تريد الحصول على أسلحة متطورة من روسيا بسبب حاجتها الملحة لمواجهة الهجمات الإسرائيلية التي قد تستهدف مواقع حساسة وخاصة المنشآت النووية ولكن محللين خليجيين اشاروا إلى أنه في ضوء التفاهمات العسكرية الروسية الإسرائيلية، لا تستطيع موسكو تزويد أي دولة ثالثة، بما في ذلك إيران، بأسلحة يمكن أن تعرض المصالح الأمنية للدولة اليهودية للخطر.

إن أي أسلحة روسية يتم توفيرها لطهران من المرجح أن تستخدم ضد دول أخرى في المنطقة، إما بشكل مباشر أو من خلال الميليشيات التي تعمل بالوكالة عن طهران في أماكن مثل العراق أو لبنان أو اليمن، ونشرت صحيفة آراب ويكلي صورة لسفينة حربية إيرانية خلال مناورة بحرية مشتركة مع البحرية الروسية في المحيط الهندي، إيران، ويرجع تاريخها إلى 16 فبراير 2021. 

يحذر الخبراء من أن هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية والمواقع المدنية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مثل الهجوم الأخير بطائرات بدون طيار والصواريخ على أبو ظبي، قد تصبح تهديدًا متكررًا إذا فشلت دول الخليج في وقف المبيعات العسكرية الروسية المحتملة لطهران.

وسعت طهران إلى تكثيف التعاون العسكري مع بكين وموسكو وسط توترات إقليمية مع الولايات المتحدة في الوقت الذي تسعى فيه لمواصلة سعيها لتحقيق أجندة عدوانية في المنطقة، كما تكرر تبادل الزيارات بين ممثلي البحرية الروسية والصينية لإيران في السنوات الأخيرة وأجرت إيران تدريبات عسكرية منتظمة في الأشهر الأخيرة، حيث تعثرت محاولات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا على خلاف مع الولايات المتحدة والغرب بشأن جارتها أوكرانيا، حيث أرسلت نحو 100 ألف جندي تخشى واشنطن وكييف وحلفاؤهم من إمكانية استخدامها لغزو البلاد، وأعلنت روسيا يوم الخميس عن مناورات بحرية شاملة في مناطق متعددة تشمل الجزء الأكبر من إمكاناتها البحرية، وأكثر من 140 سفينة حربية وأكثر من 60 طائرة، وتستمر طوال شهر فبراير. 

وستجرى التدريبات في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط وشمال شرق المحيط الأطلسي والمحيط الهادي، بالإضافة إلى التدريبات المشتركة مع إيران في المحيط الهندي.