الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد خرق إجراءات كورونا في حفلة الخمور.. البرلمان البريطاني يسعي للإطاحة ببوريس جونسون

الرئيس نيوز

سيطرت فضيحة "بارتي جيت" على اهتمام قراء الصحف في المملكة المتحدة طوال عطلة نهاية الأسبوع، ورجح استطلاع جديد أن عددًا كبيرًا من نشطاء حزب المحافظين يعتقدون أن بوريس جونسون يجب أن يستقيل، وعاد نواب حزب المحافظين إلى وستمنستر في حالة مزاجية صامتة بعد الاستماع إلى الناخبين ونشطاء الحزب خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد اعتراف رئيس الوزراء بأنه حضر حفلة بالحديقة في مقر الحكومة 10 داونينج ستريت وحرص المشاركون في الحفل على "إحضار الخمور الخاصة بهم" واقيم الحفل في مايو 2020 أثناء الإغلاق الإجباري للمرافق بسبب عدوى فيروس كورونا، عندما حبست الجائحة البريطانيين في منازلهم، خشية العدوى.

واعتذرت الحكومة للملكة إليزابيث الثانية أمس الجمعة عن حفلة رئيس الوزراء التي أقيمت عشية جنازة الأمير فيليب في أبريل 2021، وأعلنت جماعة المحافظين الشعبية، وهي مجموعة تمثل نشطاء حزب المحافظين، إن 40 في المائة من أعضائها يعتقدون أن على جونسون الاستقالة كما ذكر إد كوستيلو، رئيس المجموعة، إن هناك "غضب هائل" بشأن الفضيحة.

وسلطت صحيفة فاينانشيال تايمز الضوء على استطلاع للرأي حول الضرر الذي أحدثه الجدل الدائر حول "بارتي جيت"، أو فضيحة الحفلة في موقف حزب المحافظين مع الجمهور، كما وضع استطلاع ريدفيلد وويلتون يوم الإثنين حزب العمال عند 43 في المائة متقدماً بفارق 13 نقطة على حزب المحافظين، ودعا عدد قليل فقط من أعضاء البرلمان المحافظين علنًا إلى استقالة جونسون، مع اختيار معظم المحافظين حتى الآن انتظار تقرير عن حفلات داونينج ستريت من قبل سو جراي، وهي موظفة حكومية كبيرة ويأمل فريق جونسون ألا يجعل تقريرها استمرار جونسون في منصب رئيس الوزراء غير مقبول.

قال ستيف بيكر، وهو وزير محافظ سابق وصوت مؤثر بين نواب حزب المحافظين، إن ناخبيه "60 إلى واحد" ضد جونسون، ولكنه أوضح في تصريحات لبي بي سي: "لقد استمعت باهتمام شديد إلى أعضاء الحزب وهناك بعض الأصوات الحادة للغاية في دائرتي تطالب بأن أدعم رئيس الوزراء".

وقالت نائبة أخرى عن حزب المحافظين إنها "متأكدة تمامًا" من أن المزيد من الرسائل التي تسعى إلى التصويت بحجب الثقة عن جونسون قد تم تقديمها إلى السير جراهام برادي، رئيس لجنة عام 1922 لحزب المحافظين، وأضافت أن الحكومة علقت مصيرها على تقرير سو جراي وكل شيء يعتمد الآن على ذلك.

زعم دومينيك كامينجز، كبير مستشاري جونسون السابق أن جونسون كذب على البرلمان بشأن معرفته بحفل الحديقة بمقر الحكومة في 10 داونينج ستريت في 20 مايو 2020، مضيفًا أنه "أقر تحت القسم" أن رئيس الوزراء يعلم أن هناك حفل ولكن رفضت الحكومة الاعتراف في بادئ الأمر، حيث أخبر جونسون النواب الأسبوع الماضي أنه يعتقد أنه كان "اجتماع عمل".

 وأشار مسؤولون حكوميون إلى أن جونسون من المرجح أن يفكر في حظر الكحول في مقر الحكومة بعد تقرير جرايز، والذي من المتوقع أن يحدد ثقافة الشرب في داونينج ستريت.

وأضافت الصحيفة: "ليس من المتوقع أن يلقي تقرير جراي باللوم على جونسون مباشرة فيما يتعلق بحفلات داونينج ستريت، لكن العديد من أعضاء البرلمان من حزب المحافظين يعتقدون أن "ثقافة شرب الكحوليات" بمقر الحكومة جاءت من القمة، وأشارت سونيا خان، مساعدة سابقة في داونينج ستريت، إلى إن مثل هذه الثقافة تم القبول بها منذ فترة طويلة وأن كبار المسؤولين استخدموا المشروبات الكحولية كوسيلة لشكر الموظفين على ساعات عملهم الطويلة.