مثلية جنسية ومشهد جريء لمنى زكي.. "أصحاب ولا أعز" يثير الجدل

تباينت ردود أفعال الجمهور حول العمل ما بين مؤيدين لفكرة الفيلم المعربة من الفيلم الإيطالي Perfect Stranger، وبين رافضين لتعريب مثل هذه الأفكار الغريبة على مجتمعنا، خاصة أن الفيلم طرح موضوع المثلية الجنسبة بين أبطاله، فقام اللبناني فؤاد يمين بتقديم شخصية مثلي جنسيا يخفي الأمر عن أصدقائه، وطالت الانتقادات أيضا بعض من مشاهد الفيلم خاصة ألفاظه التي وصفها الكثيرون بالخارجة، كما تطرق الفيلم لأحداث لها علاقة بالخيانة الزوجية والعلاقات خارج إطار الزواج.

الناقدة الفنية ماجدة خيرالله تحدثت في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز"، مؤكدة أن فيلم "أصحاب ولا أعز" في نسخته العربية لا يتناسب مع الجمهور العربي والمصري بشكل كبير، مشيرة أن ليس كافة القصص الغربية تصلح للتعريب.

وأشارت إلى أن الأصل في العمل الفني أنه مقدم للجمهور وطبيعة الجمهور المصري والعربي لا تتآلف مع قضايا الشذوذ والخيانة وغيرها من القصص التي يقدمها الفيلم. 

وحول وجود خطة من نتفلكس تستهدف تغيير المجتمعات العربية ووضعها أمام عادات وتقاليد مخالفة لعاداتنا، قالت :"بالطبع الفن سلاح مهم جدا، ولكن لا أعتقد أن هذا هو الهدف من أعمال نتفلكس، فهي منصة عالمية أمريكية وتقدم ما يتناسب مع مجتمعها الأصلي الذي نشأت به، ولذلك لا يمكننا أن نلوم عليهم فيما يقدموه، والأصح أن نقدم نحن ما يتناسب معنا".

وأشارت خيرالله أن ما قدمه فيلم أصحاب ولا أعز ليس جديدا على السينما العربية والمصرية، وقد تم تقديمه من قبل في عدة أعمال محدودة مثل الشذوذ الجنسي والخيانة الزوجية، وهذا جزء موجود في كل المجتمعات، ولكن الفرق أن مجتمعنا يلفظ هذه الأمور ويرفضها تماما، ولذلك فإننا نجد مع أي عمل فني يقدم هذه الأحداث تحد الجمهور ينتفض ويغضب، وفي النهاية منصة نتفلكس لم تجبر أحد على متابعة أعمالها أو الاشتراك بها، ومن يريد ان يشاهد فهذه حقه ومن لا يريد أن يشاهد فهذا حقه، ولكن العمل الفني في مجمله له حق العرض، حتى إذا اختلف حوله الكثيرين. 

فيما يقول الناقد الفني عمرو الكاشف إن فكرة الوصاية على الفن أصبحت لا تصلح لهذا العصر، مؤكدا أن وجود نسخة عربية مت هذا الفيلم العالمي يعد نجاح كبير، واختيار فريق العمل بالكامل اختيار موفق جدا، ويشير أن فكرة التعريب للفورمات الأجنبية ليست جديدة وهي سلاح ذو حدين، لأن الجمهور الذي يشاهد النسخ الأصلية يقارن بينها وبين النسخ الجديدة وهذا يضع صناع هذه الأعمال في اختبار صعب. 

وقال الكاشف :"كنت اتمنى فقط أن نجد تفاصيل مبتكرة في النسخة العربية من أصحاب ولا أعز بدلا من النسخ الكامل للعمل، ولكن في النهاية الفيلم جيد جدا ونجح صناعه في التعريب بشكل كبير من نسخة "غرباء بالكامل" النسخة الإيطالية الأصلية"، واضاف أن العمل يطرح قضايا موجودة في كافة المجتمعات سواء شرقية أو غربية، ولكن الفرق هو طبيعة الجمهور ومدى تقبله لمناقشة مثل هذه القضايا وطرحها في أعمال فنية.