الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد بيان آبى أحمد.. هل أجبرت تيجراي إثيوبيا على التخلي عن سياسة العناد

الرئيس نيوز


فى ظل انتظار عودة مفاوضات سد النهضة المتوقفة منذ شهور حول قواعد ملء وتشغيل السد، بعد إتمام عملية الملء الثانى من جانب إثيوبيا دون اتفاق قانوني مع مصر والسودان، وجه رئيس الوزراء الاثيوبي أبى أحمد، خطابا يدعو إلى بناء السلام والتعاون والتعايش المشترك والتنمية لجميع شعوب الدول الثلاث دون الإضرار ببعضها البعض.


كما أوضح رئيس الوزراء الاثيوبي ابى أحمد، أن نهر النيل بشكل عام ومشروع سد النهضة على وجه الخصوص مناسبان لمثل هذا الغرض الأسمى.  
 

وأشار إلى أن "سد النهضة كموقع للتعاون"، حيث قام بسرد الأهداف الاثيوبية من أجل التنمية وتوليد كهرباء من المياه كطاقة نظيفة، وامكانات إثيوبيا لهذا الغرض من توفر الجبال والأنهار، وأهمية الهضبة الاثيوبية كمورد أساسي لمياه النيل، وفوائد سد النهضة على الدول الثلاث والبيئة بصفة عامة.

من جانبه قال الدكتور عباس شراقى أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية، أن خطاب رئيس الوزراء الاثيوبي آبى أحمد، يمثل تغير كبير فى لهجة التصريحات وعودة رئيس الوزراء الأثيوبى إلى صوت العقل فى توجيه النداء الى مصر والسودان والتخلي عن أسلوب التعالي خلال السنوا ت الأخيرة والتصريحات السياسية المستفزة مثل أن النهر إثيوبى وأن إثيوبيا لها الحق فى استغلال مواردها خاصة المائية، وأنها لا تعترف بالاتفاقيات السابقة على أنها استعمارية، وأن بناء السد مستمر باتفاق أو بدون اتفاق.

وأشار أستاذ الموارد المائية، أن البيان لم يذكر خلال هذا البيان أى إشارة عن التخزين الثالث أو حتى توليد الكهرباء قريبا من توربينين بل دعا فى نهاية البيان الدول الثلاث إلى التعاون لما فيه المصلحة للجميع. 

وأوضح شراقى، أنه يأتى فى وقت هام بهذه الصيغة غير المعتادة من القيادات الاثيوبية، ربما بعد التجربة القاسية للحرب الأهلية مع التيجراى على مدار أكثر من عام، بالإضافة إلى أنه من المتوقع تشغيل أول توربينين خلال أيام وبالتالى يهيئ الجو العام ويمتص أى غضب مصرى سودانى لاستمرار سياسة اثيوبيا فى فرض سياسة الأمر الواقع ببدء التشغيل بقرار أحادى مثلما فعلت فى التخزين الأول والثانى. 

وكذلك أكد أستاذ الموارد المائية، أنه إذا كان رئيس الوزراء الإثيوبى صادقاً حقاً فى بيانه وأن لديه إرادة سياسية جادة للوصول إلى حل فليقم رسمياً بدعوة مصر والسودان لاستئناف المفاوضات قبل بدء تشغيل التوربينين والاتفاق على هذه الخطوة فى المفاوضات بالإضافة إلى قواعد الملء والتشغيل فى المستقبل.