ثلاثة مطالب.. العاملين بماسبيرو يناشدون الرئيس بالتدخل لحل أزمتهم

للأسبوع الثالث على التوالي تستمر احتجاجات العاملين بالهيئة الوطنية للإعلام، وقد وصلت هذه ‏الاحتجاجات إلى المحافظات، حيث تضامن العاملين بقطاع القنوات الإقليمية مع زملائهم في ‏ماسبيرو، وبدأوا وقفات احتجاجية داخل مقرات قنواتهم في الإسكندرية والدلتا والاسماعيلية، ‏للمطالبة بالحصول على مستحقاتهم.‏

ويواصل العاملين في الهيئة الوطنية للاعلام بقطاعاتها المختلفة، مناشدة الرئيس عبدالفتاح ‏السيسي رئيس الجمهورية، بالتدخل الفوري لحل أزماتهم، وقد رفع العاملين لافتات تحمل صور ‏الرئيس السيسي، للتأكيد على دعمهم للدولة المصرية وتأيدهم للرئيس، أملين بتدخله لحل الأزمة ‏المستمرة منذ فترة تقترب إلى شهر تقريبا، لم يهدأ خلالها العاملين ولم يجدوا ملاذا لحلها إلا ‏بتدخل رئاسي.‏

خالد السبكي: ‏تجاهل تام من البرلمان في أزمة ماسبيرو 

وفي تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز" أكد خالد السبكي رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالقطاع ‏الاقتصادي، أن الحديث عن وجود مندسين وسط العاملين بهدف اثارة الفوضى كلام عار تماما ‏من الصحة، كما اكد على عدم رفض العاملين بالهيئة الوطنية للإعلام لتطبيق نظام البصمة كما ‏يروج البعض، وقال السبكي :"نحن العاملين بماسبيرو وقطاعاته المختلفة نقدس هذا الوطن ونجل ‏سيادة الرئيس ولا خلاف على ذلك، ونعتبر أنفسنا القوى الناعمة لهذا الوطن، ونهدف إلى إبراز ‏ملامح الجمهورية الجديدة".

وأشار السبكي أن الأزمة تتلخص في سوء إدارة من رئيس الهيئة ‏الوطنية للإعلام وتابعيه، مؤكدا أنهم فشلوا في حل أزمات العاملين كما فشلوا في استعادة دور ‏وبريق ماسبيرو.‏

وقال السبكي :"نحن نتطالب بالحصول على حقوقنا المتأخرة منذ 6 سنوات، كما نطالب بعودة ‏ماسبيرو للانتاج الدرامي والبرامجي الجيد كما عهده الشعب المصري منذ انشاءه، ومطالبنا ليست ‏فئوية ولكنها مطالب عادلة لحقوق مهدرة منذ سنوات"، وابدى تعجبه من تجاهل لجنة الثقافة ‏والإعلام بالبرلمان ومجلس الشيوخ ونقابة الإعلاميين لما يحدث في ماسبيرو منذ ما يزيد عن ‏‏20 يوما، مشيرا أن أعضاء هذه اللجان كان يجب أن يكون لهم دور لأنهم زملائنا ويعرفوا ‏أزماتنا جيدا.

وتابع:"أتعجب من موقف درية شرف الدين رئيسة لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، ‏خاصة أنها كانت وزيرة للإعلام من قبل، وهي ابنة من أبناء ماسبيرو، فلماذا تتجاهلنا بهذا ‏الشكل الغريب"، وكشف أن بعض أعضاء البرلمان تواصلوا معه للاطلاع على التفاصيل الكاملة ‏للتدخل في الأمر ومحاولة حل الأزمة في القريب العاجل.‏

وحول الحلول المقترحة للأزمات القائمة في الهيئة الوطنية للإعلام قال السبكي :"‏نؤكد للمسئولين أننا ليس لنا أي مطالب فئوية أو سياسية، وحاولت تصوير الأمر على أنه سياسي ‏أمر خاطئ وظالم لنا كأبناء ماسبيرو".

وعن الحلول المقترحة قال:" نقترح إنشاء صندوق تابع ‏لـcna‏ لحل أزمة مكافئة نهاية الخدمة، وهذا الصندوق يشترك العاملين فيه بجزء من رواتبهم، مع ‏الحصول على نسبة 2% فقط من الأرباح، أما بالنسبة للرعاية الطبية والتي يخصم من العاملين ‏‏280 مليون جنية سنويا لها فيجب أن يتوقف هذا الخصم لأنه لا يوفر للعاملين رعاية صحية ‏حقيقية وبه الكثير من المشاكل والأموال لا تسدد للمستشفيات، ولذلك يجب أن يتم التعاقد مع ‏وزارة الصحة أو أي جهة تابعة لها".‏

أما عن أزمة العلاوات والحوافز المتأخرة، فيقول السبكي : "تصريح السيد رئيس الهيئة بأن عدد العاملين ‏كبير وتخطى 32 ألف عامل كلام غير صحيح، والواقع أن العدد عام 2018 كان 28 ألف خرج ‏منهم 3 ألاف فأصبح الرقم 25 ألف، منهم ما يقرب من 3 ألاف ما بين مستشارين وعاملين من ‏الخارج بالمخالفة لقرار رئيس الوزراء الأسبق المهندس إبراهيم محلب والذي صدر في 2013"، ‏وإذا تم توفير هذه الأرقام ستغطي التكلفة علاوات وحوافز العاملين المتأخرة".‏

سوزان عباس : ‏علينا ديون وأقساط ونطالب بحقوقنا القانونية

فيما قالت سوزان عباس مخرجة بقطاع القنوات المتخصصة، أن الحديث عن وجود دخلاء بين ‏العاملين كلام غير حقيقي، والوضع ليس كما يحاول البعض تصويره للمسئولين، مشيرة إلى أن ‏أجهزة الدولة تعرف جيدا أن ماسبيرو مبنى حساس جدا ولا يمكن أن تقبل الأجهزة بوجود دخلاء ‏أو أشخاص غير موثوق بهم، وقالت سوزان :"الناس اللي واقفه بقالها ١٨ يوم دول ناس أخر ‏همهم السياسة، دول ناس مساكين ضعفاء لاحول ليهم ولاقوه، ناس عليها قروض وأقساط ‏وجمعيات وديون ومش لاقيين، الناس دي بتطالب بحقوقهم المادية اللي أقرها فخامه الرئيس ‏عبدالفتاح السيسي والحكومة منحتها لكل موظفين الدولة، ولكن فساد وفشل قياداتنا في الهيئة ‏الوطنية للإعلام تسبب في صرف هذه الحقوق في أوجه صرف أخرى ولم تصل لمستحقيها ‏الحقيقيين، وهذا يعد فساد مالي وفشل اداري".‏

وقالت سوزان : "ولاد ماسبيرو في كل أنحاء مصر بيعشقوا بلدهم وترابها وبيحبوا رئيسهم ‏وعارفين انه المنقذ والمخلص ليهم ، ولهم وقفات وطنيه مشرفه ضد الاخوان وقياداتهم اثناء ‏أسود سنه في تاريخ مصر"، مضيفة :"احنا اتبهدلنا بما فيه الكفاية"، وقالت :"موضوع البصمة لم يعترض عليه أحد كما ادعي حسين زين رئيس الهيئة، وكلنا ‏موافقين عليها ولكن أين معايير تطبيقها"، وتسائلت :" هل الإداري  مثل الفني مثل البرامجي ؟، ‏فكل وظيفه لها طبيعتها ويجب وضع آليه خاصه لكل وظيفة في التطبيق". ‏

ولخصت المطالب الخاصة بالعاملين في الأتي : توفير أماكن للجلوس ودورات مياه نظيفة ‏وإضاءة أدمية للممرات في العمل،  إضافة إلى الترقيات والتسويات والعلاوات المتأخرة ووضع ‏لائحة أجور موحدة، وناشدت السيد الرئيس بالتدخل قائلة :"اناشد الأب والانسان الصوفي الحق ‏ان ينجدنا من شر الأشرار، وينصرنا وينصفنا ويحقق مطالبنا المشروعة لان ليس لدينا من ‏يسمعنا سواه". ‏