الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خطوة على طريق التطبيع.. أردوغان يعلن استقباله نظيره الإسرائيلي في أنقرة قريبًا

الرئيس نيوز

أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى انفراجة جديدة في العلاقات مع إسرائيل بعد أكثر من عقد من التوترات، وألقى بدعمه وراء مشروع طاقة كبير شارك فيه الحلفاء المقربون من قبل وطرح فكرة زيارة رئيس إسرائيل الصوري، إسحاق هرتسوج لأنقرة.

ووفقًا لبلومبرج، قال أردوغان أمس الثلاثاء في أنقرة في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش: "هناك محادثات نجريها مع السيد هرتسوج، وقد يقوم بزيارة إلى تركيا". ولم يوضح متى قد تتم الزيارة، وأبرزت صحيفة تايمز أوف إسرائيل تصريحات أردوغان للصحفيين بأن هناك احتمالاً لإبرام صفقة مهمة في مجال الطاقة بين إسرائيل وتركيا وقال إنه منفتح على إصلاح العلاقات المتوترة بين تركيا والدولة اليهودية.

 وأضاف: "نجري الآن محادثات مع الرئيس هرتسوج ويمكنه زيارتنا في تركيا وقال أردوغان: "إن رئيس الوزراء نفتالي بينيت لديه أيضًا ميولا إيجابية"، وقال: "بصفتنا تركيا، سنبذل قصارى جهدنا للتعاون على أساس الربح للجميع، ولا ينبغي أن نكون هناك للقتال بل للعيش في سلام"، على الجانب الإسرائيلي، قال مسؤول دبلوماسي كبير لموقع واي نت الإخباري إن المناقشات حول سفر هرتسوج إلى تركيا تجري على قدم وساق، ولكن "لا توجد قرارات بشأن ذلك بعد".

تأتي تعليقات أردوغان في أعقاب عام اتخذت فيه تركيا - التي عانت من أزمة اقتصادية في الداخل - خطوات لتحسين العلاقات مع مجموعة من المنافسين الإقليميين، وبعد انخفاض دعم الولايات المتحدة لخط أنابيب غاز متوسطي مثير للجدل، وتعمل إسرائيل ومجموعة من الدول، بما في ذلك خصم تركيا التاريخي اليونان، على إنشاء خط أنابيب مشترك لنقل غاز شرق البحر المتوسط إلى أوروبا وعارضت تركيا المشروع بشدة وتعنتت في مطالبها الإقليمية بثروة الطاقة في المنطقة كما حظي خط الأنابيب بدعم الإدارة السابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولكن وسائل الإعلام الإسرائيلية وغيرها ذكرت أن واشنطن أبلغت اليونان سرا الأسبوع الماضي أن فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يعد يدعم مشروع خط الأنابيب لأنه تسبب في توترات إقليمية مع تركيا وقال أردوغان خلال ظهور إعلامي مشترك مع الرئيس الصربي الزائر ألكسندر فوتشيتش: "أعتقد أن الولايات المتحدة قررت التراجع بعد النظر في الشؤون المالية للمشروع".

وقال أردوغان إنه يعيد إحياء المحادثات مع إسرائيل بشأن فكرة قديمة لجلب غاز البحر الأبيض المتوسط للعملاء الأوروبيين عبر تركيا حيث قال أردوغان: "لا يزال بإمكاننا فعل ذلك"، وأضاف أردوغان: "إذا تم إحضار الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، فلن يتم ذلك إلا من خلال تركيا، وهل هناك أي أمل الآن؟ يمكننا الجلوس والتحدث".

في نوفمبر، تحدث هرتسوج وأردوغان عبر الهاتف بعد أن أطلقت تركيا سراح زوجين إسرائيليين من السجن واحتجزت السلطات الزوجين لالتقاط صور لقصر أردوغان، بدعوى أنهما جاسوسين وخلال الاتصال الهاتفي مع هرتسوج، شدد أردوغان على أنه يعتبر العلاقات مع إسرائيل مهمة لبلاده و"ذات أهمية رئيسية للسلام والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط".