استهداف مطار أبوظبي.. هجوم حوثي غاشم لتخفيف ضغط "ألوية العمالقة" شمالي اليمن
بدا أن الهجوم الذي نفذته ميليشيا الحوثي على مطار أبوظبي، مما ترتب عليه، انفجارات في صهاريج نفط، ووفاة 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين، هو ردة فعل على الانتصارات التي يحققها "ألوية العمالقة" الجنوبية في اليمن، وهي قوات أسستها الإمارات، وتتكفل بتدريبها والإنفاق عليها من ناحية التسليح والرواتب.
ومنذ احتجاز ميليشيا الحوثي سفينة الشحن "روابي" التي ترفع علم الإمارات، منذ نحو أسبوعين، ويشن اللواء الجنوبي "العمالقة" عملية عسكرية في العديد من مناطق شمال اليمن والتي حققت تقدمًا ملحوظًا للقوات اليمنية.
وخلال الخميس الماضي، كشف تحالف دعم الشرعية في اليمن،عن «تقدمات نوعية لـ«ألوية اليمن السعيد» في الجبهات الشمالية وجبهة مأرب، مؤكداً التحام ألوية اليمن السعيد في الجيش اليمني، بألوية العمالقة بجبهة مأرب الجنوبية. كما ثمّن التحالف بطولات ألوية العمالقة ودعم الأشقاء بدولة الإمارات لحرية اليمن السعيد.
التحالف أعلن تنفيذ 43 ضربة جوية ضد ميليشيات الحوثي في محافظتي البيضاء ومأرب، مما ترتب عليه تدمير 13 آلية عسكرية، والقضاء على أكثر من 120 عنصراً إرهابياً. كما نفذ التحالف 31 عملية استهداف ضد الميليشيات في مأرب خلال 24 ماضية، دمرت الاستهدافات 18 آلية عسكرية، وقضت على أكثر من 220 عنصراً إرهابياً.
ووفق مصادر محلية تحدثة لوسائل إعلام عربية، فإن ميليشيات الحوثي تعاني أزمة تسليح في جبهات مأرب، واضطرت، إلى سحب معدات عسكرية من محافظة الجوف المجاورة، ونقلها باتجاه مديرية حريب، جنوبي مأرب.
وخسرت الميليشيات، طائرة مروحية، بضربة جوية من طيران التحالف، كانت تعتزم نقلها من صنعاء إلى جنوبي مأرب.
توعد أمريكي
وفي أول رد فعل من التحالف على الهجوم، على مطار أبوظبي، أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن شروع الطائرات الهجومية (أف-15) و (أف-16) في "التحضير لعمليات مشتركة"، لافتاً إلى أنه استجابة للتهديد سينفذ "عملية ردع شاملة لتحييد مصادر التهديد"، تأتي القيادات التي وصفتها بـ "الإرهابية" في مقدمتها.
بدورها أدانت الولايات المتحدة الهجوم بشدة، وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في بيان صادر عن البيت الأبيض "إن الحوثيين أعلنوا مسؤوليتهم عن هذا الهجوم، وستعمل الإدارة الأميركية مع الإمارات والشركاء الدوليين لمحاسبتهم"، مشدداً على التزام الولايات المتحدة بأمن الإمارات و "الوقوف معها في مواجهة جميع التهديدات التي تتعرض لها".
اتصال هاتفي
في غضون ذلك، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في اتصال هاتفي مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد إدانته للهجوم السافر الذي تعرضت له السعودية والإمارات من قبل ميليشيا الحوثي.
وأكد القائدان خلال الاتصال، وفق ما نقلت قناة وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن العدوان الذي استهدف بلديهما سيزيد من "عزم البلدين وتصميمهما على الاستمرار في التصدي لتلك الأعمال الإرهابية العدوانية التي تنفذها قوى الشر والإرهاب التي عاثت في اليمن الشقيق فساداً فقتلت أبناء الشعب اليمني العزيز واستمرت في نشر أعمالها الإرهابية بهدف زعزعة أمن المنطقة واستقرارها".
واعتبرا أن تلك المحاولات "بائسة وفاشلة هدفها نشر الفوضى في المنطقة، مما يؤكد ضرورة وقوف المجتمع الدولي في وجه هذه الانتهاكات الصارخة للقوانين والأعراف الدولية وبرفضها وإدانتها لهذه الجرائم الإرهابية التي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي".
مزيد من العدوان
يأتي ذلك في وقت هدد فيه المتحدث باسم الحوثيين بارتكاب جرائم عدون جديدة في الإمارات، داعياً المدنيين إلى الابتعاد عن "المنشآت الحيوية"، في تصعيد كبير جديد في حرب اليمن التي تدعم فيها الإمارات والسعودية القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.
وأعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن في وقت مبكر صباح اليوم الثلاثاء، أنه بدأ شنّ غارات جوية على صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون بعد الاعتداء الذي استهدف العاصمة الإماراتية، فيما توعدت ابوظبي بالرد على الاعتداء "الآثم" و"الإرهابي" الذي استهدفها. وهو الاعتداء الأول من نوعه الذي يستهدف الإمارات.