لأول مرة منذ سنوات.. وصول دبلوماسيين إيرانيين للسعودية لتولي مناصب بمنظمة المؤتمر الإسلامي

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الاثنين، إن ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين وصلوا إلى المملكة العربية السعودية لتولي مناصب في مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة.

وبدأت إيران والسعودية، الخصمان الإقليميون، اللتان قطعتا العلاقات الدبلوماسية في 2016، محادثات مباشرة العام الماضي في وقت تحاول فيه القوى العالمية إنقاذ اتفاق نووي أبرم عام 2015 مع طهران، ومع تعثر الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن، ولكن الرياض وعواصم الخليج الأخرى، وفقًا لصحيفة "ذي ناشيونال" لا تزال تشعر بالقلق إزاء سياسات إيران العدوانية في المنطقة وأنشطة زعزعة الاستقرار التي تقوم بها طهران من خلال وكلاء في أماكن مثل اليمن والعراق ولبنان وسوريا كما أن المملكة العربية السعودية أعربت الكثير من المرات عن القلق من برامج إيران النووية والصواريخ الباليستية.

وقالت الرياض إنها تنتظر "تحركات ملموسة" من جانب طهران لإثبات استعدادها لتحسين العلاقات مع المملكة، ويمثل وصول الدبلوماسيين المرة الأولى التي تستقبل فيها السعودية مبعوثين من إيران منذ 2016.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي متلفز: "وصل ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين إلى جدة لبدء عملهم في منظمة التعاون الإسلامي"، وفي مؤشر على تحسن العلاقات، قالت إيران في ديسمبر إن خصمها السني الإقليمي السعودية وافق على منح تأشيرات لثلاثة دبلوماسيين إيرانيين مقيمين في المملكة، وأجرت طهران والرياض أربع جولات من المحادثات في العراق.