الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مجلة سبكتاتور: جواسيس أجانب يخترقون الشرطة الأمريكية

الرئيس نيوز

رفعت مجلة سبكتاتور الأمريكية الستار عن قضية أمن قومي مهمة لكنها لا تحظى في أمريكا سوى بالقليل من الاهتمام، وهي تجنيد وكالات استخبارات أجنبية لأعضاء شرطة الولايات المتحدة والشرطة المحلية.

وتعد هذه المشكلة عامة في الغرب، فالمملكة المتحدة تتعامل مع نفوذ الجواسيس الأجانب، بعد أن حذرت قوة الشرطة "إم 15" من عميل صيني تسلل إلى البرلمان وبالمثل تتعامل الولايات المتحدة مع عملاء أجانب في وسطها أيضًا.

ونقلت مجلة سباي توك عن رئيس مكافحة التجسس السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي، فرانك فيجليوزي، وغيره من مسؤولي الأمن القومي السابقين قولهم إن الجهود التي تبذلها وكالات التجسس الأجنبية لتجنيد شرطة الولايات المتحدة والشرطة المحلية تعد بمثابة مشكلة مستمرة.

وذكر فيجليوزي أن العديد من الدول وبعض أجهزة الاستخبارات الأجنبية تسعى باستمرار إلى تجنيد ضباط شرطة أمريكيين من أجل وصولهم إلى المعلومات غير المتاحة في المجال العام ولا يزال هذا مصدر قلق كبير.

في عام 2020، تم تجنيد ضابط شرطة في نيويورك من أصل تبتي لمساعدة الصين في جمع المعلومات الاستخبارية حول عدد من الصينيين، ولا سيما التبتيين المناهضين للشيوعية في نيويورك وأماكن أخرى.

وفي يوليو الماضي، اتُهم 5 عملاء إيرانيين في مانهاتن بالتآمر لاختطاف صحفية إيرانية أمريكية وناشطة في مجال حقوق الإنسان مقيمة في بروكلين وتهريبها إلى فنزويلا ومنها إلى طهران.

وقالت لائحة الاتهام التي نشرتها وزارة العدل الأمريكية إن المتآمرين وظفوا "محققين خاصين" مجهولين للتجسس على الصحفية وعادةً ما يكون المحقق الخاص من بين رجال الشرطة السابقين الذين لديهم مصادر في صفوف الشرطة.

وبالمثل، فإن الروس يتخذون نهجًا بعيد المدى لاختراق الشرطة المحلية، بل يعد الروس بارعون في زرع بذور شعبهم من أبناء وبنات المهاجرين في أقسام الشرطة في صن كوست بفلوريدا ونيويورك ودي سي، حيث توجد مجتمعات كبيرة من الأمريكان من أصول روسية.

وأضاف فيجليوزي: "طوال مسيرتي المهنية، كان ضباط الشرطة المحلية وشرطة الولاية هدفًا للعديد من أجهزة المخابرات الأجنبية، حيث يمكنهم الوصول إلى المعلومات غير العامة". المباحث السرية للأنظمة تريد أن تعرف أين يعيش هذا الشخص؟ ما هي أسماء أفراد عائلته؟ أين يعمل؟ حتى أنهم ربما دفعوا رواتب ضباط الشرطة خارج الخدمة للقيام بمراقبة أهداف معينة ويبلغ النشطاء بانتظام عن ملاحقتهم، في بعض الأحيان تأتي البلاغات عن طريق سيارات الشرطة المحلية".

وقال فيجليوزي إنه واجه شخصيًا حالات لعملاء صينيين وكوبيين وأتراك وإسرائيليين يعملون على تجنيد أفراد الشرطة الأمريكية المحلية.

وقالت بيل إيفانينا، المسؤول الأمريكي السابق في مجال مكافحة التجسس: "يمكنني أن أعود 20 عامًا إلى الوراء بشأن هذه القضية". وقال إنها ليست "قضية على مستوى أسلحة الدمار الشامل"، لكنها تهديد مقلق للأمن القومي، وأضافت إيفانينا، "إنها لعبة أتقنها الصينيون"، غالبًا عبر الاتصالات المنتظمة بأعضاء وكالات إنفاذ القانون والتودد لأعضائها وتخص إيفانينا وزارة أمن الدولة الصينية، ومكتب أمن شنغهاي التابع لها، "بالمجيء إلى أمريكا وعرض شراكات مع سلطات إنفاذ القانون الحكومية والمحلية للقيام بالتدريب وفهم أنظمتنا وقدراتنا ثم يقع الاختيار على أشخاص عادةً في القسم الإداري للوصول إلى السجلات والبيانات، وأخيرًا، يتواصل الصينيون مع مسؤول الشرطة الأمريكية ويقولون، "مرحبًا، اسمع، آه، نحن نبحث عن هارب واسمه جو تشين ونعتقد أنه قد يكون في ولايتك" وللأسف يساعدهم رجال الشرطة في الولايات المتحدة بمقابل بكل تأكيد.