بمنتدى شباب العالم .. اليونيسف تدعو إلى وضع حد لسوء التغذية وتطالب الشباب بالمشاركة في الجهود
دعا ممثل اليونيسف في مصر جيريمي هوبكنز، أثناء جلسة في منتدى شباب العالم في شرم الشيخ عن الأمن الغذائي، إلى ضرورة وضع حد لسوء التغذية من خلال وضع اليات لتحقيق الأمن الغذائي.
وخلال مشاركته في جلسة "الأمن الغذائي - تحد عالمي" بالمنتدى الذي يعقد تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال هوبكنز إن سوء التغذية نابع من انعدام والوعي المجتمعي واليات ضمان الأمن الغذائي، وأشار إلى أن أفريقيا وآسيا بهما أكثر من نصف أطفال العالم الذين يعانون من سوء التغذية.
وأضاف أن المشكلة تمثل عبئاً عالمياً، وأن حوالي 20 بالمئة من الأطفال على مستوى العالم يعانون من التقزم نتيجة سوء التغذية، حيث ﻻ ينمو الطفل إلى الطول الكامل المفترض وﻻ يصل المخ إلى قدرته التنافسية الكاملة.
وقال إن تكلفة التقزم هائلة وتتراوح بين 2% و 15% من حجم اﻻقتصاد في الدول التي تعاني من المشكلة، كما أن 80 من حالات ضعف التحصيل الدراسي ترجع إلى سوء التغذية.
وأشار إلى أن الأطفال الذين يعانون من التقزم يبقون بالمدارس ثلاث سنوات أكثر من المتوسط بسبب عدم قدرتهم علي التحصيل.
وحذر من أن كل امرأة تعاني من سوء التغذية يمكن أن تلد أطفالاً يعانون من امراض سوء التغذية، وقال إن سوء التغذية هي بالتالي مشكلة تمثل تحدياً ولها تكلفة اقتصادية فضلاً عن الجانب الحقوقي حيث تؤثر على حق الطفل في أن يعيش حياة صحية وان يبلغ كامل طاقاته.
وأشار إلى أن التحرك لحل مشكلة الامن الغذائي يجب أن يشمل أربعة مجالات، وهي: توفير المياه النقية الصالحة للشرب، والرعاية الصحية الأساسية بما في ذلك التطعيم السليم للأطفال، واﻻهتمام بنوعية الطعام، والتغير السلوكي بما يسمح للطفل أن يعيش حياة يتمتع فيها بالتغذية السليمة.
ووجه هوبكنز رسالة إلى الشباب من خلال منتدى شباب العالم، وقال إن عليهم دوراً يجب أن يقوموا به لمواجهة المشكلة، بأن يضربوا المثل وينشروا الوعي بالسلوكيات التغذوية السليمة، وألا يعتبروا أن حل المشكلة أمر من اختصاص الحكومات وحدها.
وأطلقت اليونيسف أول أمس الثلاثاء خلال المنتدى مشروع "شباب بلد" كنسخة مصرية من المبادرة الدولية للأمم المتحدة التي تهدف إلى إقامة شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والشباب، وتوجيه اﻻستثمارات لأجل توفير فرص التعلم والتدريب لإكساب الشباب المهارات المطلوبة في سوق العمل.