الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

في يوم واحد.. بايدن يحث آبي أحمد على السلام ومسيّرة تقتل 17 في تيجراي

الرئيس نيوز

في نفس اليوم الذي اتصل فيه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، برئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، لحثه على السلام، قتلت غارة بطائرة بدون طيار 17 شخصًا في إقليم تيجراي الواقع شمال البلاد، وجاء الهجوم بعد أيام من مقتل أكثر من 50 شخصًا في غارة أخرى استهدفت مخيم للاجئين، مما يسلط الضوء على الدور المتزايد للطائرات المسلحة بدون طيار في حرب مدمرة، علاوة على غارة نفذتها القوات الحكومية الإثيوبية ضد مستشفى في بلدة ديديبيت في منطقة تيجراي الشمالية يوم السبت، بحسب ديكلان والش جان مراسل نيويورك تايمز من نيروبي، كينيا.

وبذلك يحاول آبي أحمد إغلاق نافذة محتملة للسلام في الحرب المستمرة منذ فترة طويلة في تيجراي، وكان من بين ضحايا الغارات المتتالية نساء وأطفال، وقال عمال إغاثة إن أحدث الغارات جاءت بعد أيام من مقتل العشرات بعد أن فتحت طائرة مسيرة النار على مخيم للاجئين في تيجراي وسلطت الصحيفة الأمريكية الضوء على الدور الفتاك المتزايد للطائرات المسلحة بدون طيار، التي قدم بعضها من قبل حلفاء أمريكا، في صراع أدى إلى زعزعة استقرار ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان.

وأظهر مقطع فيديو في أعقاب غارة يوم الجمعة، حصلت عليه الصحيفة من عمال الإغاثة، جثث النساء والأطفال المتفحمة الموضوعة على أغطية بلاستيكية زرقاء تحمل شعار الأمم المتحدة،  وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إنه "قلق للغاية" بشأن الهجوم، الذي وقع بعد ساعات من إصدار الحكومة الإثيوبية دعوة "للمصالحة الوطنية" وقال إن 50 شخصًا على الأقل قتلوا.

يُظهر مقطع فيديو حصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز جثث الضحايا بعد غارة بطائرة بدون طيار على مخيم للاجئين في تيجراي، ولكن خطورة الغارة تكمن في أنها جاءت مباشرة بعد أن أذكى رئيس الوزراء آبي الآمال في وقف إطلاق النار يوم الجمعة بالإفراج عن سجناء سياسيين بارزين، بمن فيهم عضو مؤسس في جبهة تحرير شعب تيجراي، التي قال عنها آبي إنها تقاتل حكومته منذ نوفمبر 2020، وقال البيت الأبيض في بيان إن التفاوض على وقف إطلاق النار "وفتح وصول المساعدات الإنسانية عبر البلاد يعد وشيكًا، وهكذا أصبحت إثيوبيا ساحة للفرص الضائعة فقد أصبحت غير قادرة على اغتنامها. 

وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته للصحفيين في إيجاز عن اتصال بايدن بأبي أن بايدن أعرب عن قلقه بشأن سقوط قتلى من المدنيين جراء الغارات الجوية، ولكن بعد ساعات، تسربت الأخبار عن غارات جديدة، حيث ضربت الصواريخ مطحن دقيق في ماي تسيبري، في منطقة تيجراي، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 17 شخصًا وإصابة الجرحى. العشرات، بحسب عمال الإغاثة بمنظمتين ومسؤولين محليين وأفاد شهود عيان أنهم رأوا طائرات بدون طيار في السماء قبل الغارة، على حد قولهم. 

كانت إثيوبيا قد طردت العديد من مسؤولي الأمم المتحدة والمساعدات الدولية العام الماضي، واحتجزت العديد من الصحفيين بما في ذلك صحفي فيديو معتمد لدى وكالة أسوشيتد برس تم اعتقاله الشهر الماضي وأحال جيتنت أدان، المتحدث باسم الجيش الإثيوبي، أسئلة حول الضربات الجوية إلى المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، الذي لم يرد على طلب الصحيفة للتعليق.