محاسيب أردوغان.. تعيين متهم بركل متظاهر أمام الكاميرات ملحقا تجاريا
كشف مركز ستوكهولهم للحرية عن مكافأة مساعد ومستشار سابق لرئيس الوزراء التركي سابقا والرئيس الحالي، رجب طيب أردوغان، الذي قام في عام 2014 بركل متظاهر بقدمه في تركيا أمام الكاميرا، وتمت المكافأة بتعيينه كملحق تجاري في القنصلية العامة التركية في فرانكفورت.
وفقًا لصحيفة تيركش مينت نقلاً عن صحيفة سوزكو اليومية، أثار مستشار أردوغان السابق الذي يدعى يوسف يركيل غضبًا شعبيًا في مايو 2014 عندما ركل أمام الكاميرات أحد المتظاهرين في أحداث مقاطعة مانيسا، حيث وقع الحادث، وكان الرجل الذي ركله مساعد أردوغان وآخرون يحتجون على أردوغان، الذي حملوا سياساته المسؤولية عن مأساة العاملين في قطاع التعدين التي راح ضحيتها 301 عاملاً.
وذكرت صحيفة سوزكو أن يركيل، الذي ليس لديه مؤهل ولا شهادة في الأعمال التجارية، سيحصل على راتب شهري قدره 6000 يورو خلال فترة عمله كملحق تجاري، والتي ستستمر لمدة 3 أو 4 سنوات كما سيتم منحه وعائلته حصانة دبلوماسية وستدفع الحكومة التركية نفقات السفر والرعاية الصحية له ولذويه في تركيا.
وأثار تعيين يركيل ملحقًا تجاريًا في فرانكفورت انتقادات شديدة من قبل أحزاب المعارضة، ليس فقط بسبب معاملته للمتظاهر في سوما، ولكن أيضًا بسبب افتقاره لأي تدريب مناسب للاضطلاع بمسؤوليات الملحق التجاري، وعلق أونرسال أديجوزل، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري على نبأ تعيين مساعد أردوغان في السلك الدبلوماسي في تغريدة، قائلاً بغض النظر عن المكان الذي يتم فيه تعيين يركيل أو المنصب الذي يتخذه، فسيظل يتذكره الناس بسبب الصورة الشائنة التي تظهره وهو يركل المتظاهر.
وفي تغريدة أخرى، قال عمر فاروق غيرغيرلي أوغلو، النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، قائلاً: "مستشار أردوغان يوسف يركيل تم تعيينه ملحقًا تجاريًا في فرانكفورت! ما سبب تعيين هذا الشخص، الذي ليس خبيرًا في التجارة الخارجية، في هذا المنصب؟"، ويتعرض حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وزعيمه لانتقادات واسعة على خلفية حجز المناصب الحكومية لمحاسيبهم وأصدقائهم وتجنب التكليف على أساس الجدارة، تجدر الإشارة إلى أن يركيل حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة في اسطنبول، وفقًا لسيرته الذاتية.