الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

البيت الأبيض يعلق على مخطط إيران لاغتيال مسؤولين بإدارة ترامب ردًا على مقتل "سليماني"

الرئيس نيوز


أعرب البيت الأبيض عن قلقه من فرض إيران عقوبات مضادة على عشرات الأمريكيين، وكشف لأول مرة عن تهديد إيراني شبه مؤكد باغتيال أعضاء إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، بحسب تصريحات مسؤول أمريكي كبير لصحيفة مين ستريت ناشفيل، وهدد المسؤول الأمريكي بعواقب وخيمة في حال أقدمت طهران على تنفيذ تهديدها أو إلحاق أي ضرر بالمستهدفين.

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، أمس الأحد: "لا نخطئ: الولايات المتحدة الأمريكية ستحمي وتدافع عن مواطنيها وهذا مبدأ يشمل أولئك الذين يخدمون الولايات المتحدة الآن وأولئك الذين خدموا سابقًا".

وأوضح مسؤولون إيرانيون اهتمامهم بقتل أحد المتورطين في الضربة الأمريكية التي قتلت الجنرال في الحرس الثوري الإسلامي قاسم سليماني وأحيت طهران الذكرى السنوية الثانية لوفاته الأسبوع الماضي، وتزامنت الذكرى مع موجة من الخطاب المتشدد وكشف النقاب عن عقوبات اقتصادية من قبل إيران، والتي يعتبرها المراقبون الأمريكيون بمثابة غطاء على التهديد بالعنف.

وقال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني سردار إسماعيل قاآني في تصريحات نشرتها وسائل إعلام إيرانية، "حيثما دعت الحاجة، سنعمل على أساس الانتقام من الأمريكيين من داخل منازلهم ومن المحيطين بهم". وخاطب العسكري الإيراني العقلاء والحكماء في أمريكا محملاً إياهم مسؤولية محاكمة المتورطينفي اغتيال سليماني، وهي المحاكمة التي يعتبرها الإيرانيون إجراءًا سيكون أقل تكلفة على أمريكا"، ولا يزال الخطاب الصادر من طهران يحض على الانتقام.

قال بهنام بن طالبلو، زميل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، الذي ترجم تصريحات الجنرال الإيراني: "في الأساس، دعا مسؤول حكومي في أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم الأمريكيين للمشاركة في الإرهاب الداخلي ضد بعضهم البعض"، وتحاول طهران استخدام الترهيب والتخويف والمضايقة والتهديد بالعنف، وكذلك العنف الفعلي، لتشمل الخطف والإرهاب والاغتيال، لإسكات منتقدي الوةلي الفقيه في الخارج على مدار أربعة عقود.

وكان المسؤول الأمريكي الرفيع قد وعد بالانتقام من أي عملية قد يقدم على تنفيذها الإيرانيون من هذا القبيل وقال "سنعمل مع حلفائنا وشركائنا لردع أي هجمات تشنها إيران والرد عليها إذا هاجمت إيران أيًا من مواطنينا، بما في ذلك أي من الأشخاص الـ 52 الذين وردت أسماؤهم أمس، فستواجه طهران عواقب وخيمة".

وهدد مسؤولون إيرانيون مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية في عام 2019، مستشهدين بتأثير خبرائهم داخل أروقة إدارة ترامب كدليل على أن مركز الأبحاث شارك في "الإرهاب الاقتصادي" ضد النظام الإيراني، وأبدت طهران اهتمامًا كبيرًا، ولكن بقدرة محدودة للغاية، للعمل داخل الأراضي الأمريكية في السنوات الأخيرة، كما يتضح من المحاولة الفاشلة لتفجير مطعم في واشنطن العاصمة في عام 2011 وكشف مكتب التحقيقات الفيدرالي عن مؤامرة خطف ضد إيراني أمريكي، وهو صحفي يعيش في بروكلين.

وقالت نائبة مستشار الأمن القومي السابقة للبيت الأبيض، فيكتوريا كوتس، المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال فترة عملها في مجلس الأمن القومي في عهد ترامب: "إنهم يفعلون هذا النوع من الأشياء طوال الوقت، وحتى الآن، لم ينجحوا، ولكن نجاحهم ولو لمرة واحدة فقط لن يمر مرور الكرام"، وتجدر الإشارة إلى أن كوتس هي واحدة من الأفراد الواردة أسماؤهم في قائمة عقوبات إيران الجديدة، وترى كوتس أن قائمة العقوبات الإيرانية واجهة دبلوماسية لنوايا خبيثة ولا تقصد على الإطلاق فرض عقوبات اقتصادية أو رفض منح الأمريكيين المدرجين على القائمة تأشيرة لدخول إيران خاصة وأنهم جميعًا لا رغبة لديهم في السفر إلى دولة ترعى الإرهاب.