الإفتاء عن الشماتة في الموت: إن لم تسعفك مكارم الأخلاق على الدعاء فلتصمت وتعتبر
انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا تعليقات فرح وشماتة في وفاة بعض الشخصيات العامة.
وتعليقا على هذه الظاهرة السلبية، أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانا يشير إلى خطورتها.
قالت الدار. تعليق بعض شباب السوشيال ميديا على مصائر العباد الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى ليس من صفات المؤمنين، ولا من سمات ذوي الأخلاق الكريمة.
ويزيد الأمر بعدًا عن كل نبل وكل فضيلة أن تُشْتَمَّ في التعليق رائحة الشماتة وتمني العذاب لمن مات، فهذا الخُلق المذموم على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان حريصًا على نجاة جميع الناس من النار.
وليس الموت مناسبةً للشماتة ولا لتصفية الحسابات، بل هو مناسبة للعظة والاعتبار.
فإن لم تُسعفْكَ مكارم الأخلاق على بذل الدعاء للميت والاستغفار له؛ فلتصمت ولتعتبر، ولتتفكر في ذنوبك وما اقترفته يداك وجناه لسانك، ولا تُعيِّن نفسك خازنًا على الجنة أو النار؛ فرحمة الله عز وجل وسعت كل شيء.